مليشيا الحوثي تقصف الأحياء السكنية في التحيتا جنوبي الحديدة
قصفت مليشيات الحوثي الإرهابية، الجمعة 30 أكتوبر 2020، الأحياء السكنية ومنازل المواطنين في مركز مدينة التحيتا جنوب الحديدة، ضمن خروقاتها المتكررة للهدنة الأممية.
وقال مصدر محلي، إن مليشيا الحوثي استهدفت الأحياء السكنية ومنازل المواطنين بقذائف مدفعية الهاون الثقيلة عيار 120، بصورة همجية، مخلفة حالة من الخوف والهلع في أوساط المدنيين.
ويأتي هذا القصف انتقامًا من المليشيات الحوثية بعد مصرع 7 من عناصرها وجرح آخرون، يوم أمس (الخميس) إثر كسر القوات المشتركة تسلل للمليشيات في ذات المديرية، وفقًا لما نقله الإعلام العسكري في الساحل الغربي.
نسف اتفاقية ستوكهولم
والخميس 8 أكتوبر، وبعد ساعات قليلة من ترحيب ناطق المليشيا الحوثية الموالية لإيران، محمد عبد السلام ببيان المبعوث الأممي مارتن غريفيث إلى اليمن، نفذت المليشيا حربًا مفتوحة على الأرض في عدة مناطق وزادت من تصعيدهت العسكري بمحافظة الحديدة، معلنة بذلك على الأرض نسفًا شاملًا لاتفاقية ستوكهولم.
غير أن يقظة القوات المشتركة، أحبطت ذلك الهجوم، ووجهت ضربة قاسية جديدة للجماعة الإرهابية وكبدتها خسائر جديدة جراء تصعيدها المتواصل في جبهة الساحل الغربي، وفقًا لمصدر عسكري ميداني.
لكن المليشيا الحوثية الموالية لإيران استنجدت مرة أخرى بالمبعوث الدولي، وهددت بتفجير الناقلة صافر، في حال استمرار القوات المشتركة دفاعها عن النفس وتصديها لعناصرها الإرهابية.
فشل أممي
وبسبب الخروقات اليومية من قبل المليشيا الحوثية، وعدم الالتزام بذلك، يجد الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، رئيس فريق المراقبة الأممي في الساحل الغربي، صعوبة في إقناع المليشيا الحوثية بتنفيذ الاتفاق، من أجل الانتقال للمرحلة الثانية، تمهيدًا لتطبيق اتفاق السويد.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام وعشرة أشهر على توقيعه.