حوثيو صنعاء يردون على اغتيال حسن زيد بقتل صهر عبدالملك
حملت أسرة وزير شباب حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليًا، الأربعاء 28 أكتوبر 2020، المليشيا الموالية لإيران، مسئولية اغتيال حسن زيد في صنعاء، وهو ما يؤكد الخلافات بين حوثيي صنعاء صعدة.
ونقل الصحفي اليمني فارس الحميري، عن أحد قارب “زيد”، أن الأسرة حملت سلطة الحوثيين، مشيرًا إلى أن الحادثة تزامنت مع إجراءات أمنية تشهدها العاصمة يشارك فيها أكثر من خمسة آلاف عنصر من الأمن والاستخبارات بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي.
والثلاثاء، اغتال مسلحون مجهولون في العاصمة اليمنية صنعاء، القيادي البارز في صفوف ميليشيا الحوثي الانقلابية ووزير الشباب والرياضة في حكومتها غير المعترف بها دوليا، حسن محمد زيد.
وقالت مصادر مطلعة لـ«الحديدة لايف»، إن الخلافات الكبيرة بين المليشيا الحوثية الموالية لإيران، والمنقسمة بين “حوثثيي صنعاء وحوثيي صعدة”، وصلت إلى مرحلة كبيرة من الصراع، بعد أن كان الخلاف السابق على المستوى الصفوف الثانية والثالثة، قبل أن تنتقل إلى الصفوف الأولى، مشيرة إلى أن اغتيال “زيد” مؤشر على طفو الصراع على السطح.
وأوضحت المصادر، أنه وبالرغم أن رئيس حزب الحق”الذراع السياسية للحوثيين”، حسن زيد، أكثر ميولا إلى إيران من ميوله إلى اليمن، إلا أنه عارض خلال الفترة الأخيرة توقيت الإعلان عن حاكم عسكري لطهران في اليمن، خوفًا من افتضاح أمر الجماعة أمام أنصارها التي تتشدق أمامهم بالحفاظ على السيادة اليمنية.
وبيّنت المصادر، أن إيران اعتبرت أن معارضة أي قيادي من القيادات الحوثية الموالية لها، مرتبط بالجانب الأمريكي، وهو ما يعني أن حياته مهددة بالخطر، ولا مكان له بين الجماعة.
وأكد ت المصادر، أنه وبعد مقتل حسن زيد، بساعة واحدة، توجه حسن إيرلو السفير الإيراني والحاكم العسكري في صنعاء، بمشهد تمثيلي، وتقديم أوراق اعتماده لدى هشام شرف، كسفيرًا لطهران، غير أن ذلك كان احتفالًا بمقتل حسن زيد، ورسالة إيرانية إلى كل من يخالف الحاكم العسكري ذات الصلاحية الواسعة.
رد حوثيون صنعاء
ورد حوثيو صنعاء على اغتيال حسن زيد، بتنفيذ عملية سريعة، واغتالوا محمد يحيى المداني في ساعات مبكرة من اليوم (الأربعاء) بالقرب من مستشفى أزال قبل ساعة، وفقًا لشهود عيان.
ويعد الصريع المداني، أحدا أقارب عبدالملك الحوثي (صهر) وابن عم طه المداني، وينتحل صفة رئيس الهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطيبة.