أسباب دعوات المليشيا الحوثية لصفقة تبادل أسرى جديدة
مع انتهاء أكبر عملية لتبادل الأسرى في اليمن برعاية أممية قبل 10 أيام، أعلنت ميليشيا الحوثي أنها أبلغت الأمم المتحدة استعدادها للدخول في مفاوضات جديدة مع الحكومة الشرعية لتبادل الأسرى.
وقال المسؤول في الميليشيات الإيرانية، عبد القادر المرتضى، في تغريدة على تويتر مساء الأحد 25 أكتبور،: “أبلغنا الأمم المتحدة استعدادنا الكامل للمشاركة في جولة مفاوضات جديدة للاتفاق على صفقة تبادل تشمل جميع الأسرى، أو صفقة جزئية تشمل أعداداً أكبر مما كان في الصفقة الماضية، ونأمل أن لا يحدث أي تأخير من قبل الأمم المتحدة خاصة بعد نجاح مفاوضات جنيف الأخيرة”.
وأعلن محمد علي الحوثي، رئيس لجان الحوثي الشعبية الإرهابية، قبل أيام في لقاء تلفزوني تدعمه إيران، إلى استعداد جماعته إلى خوض تبادل أسرى، داعيًا إلى العمل به في أسرع وقت، وهو ما يشير إلى احتياج الجماعة للمقاتلين التي تعاني من نزيف كبير وسط مقاتليها وقياداتها.
وتوقفت المعارك في كافة جبهات اليمنية، خلال الفترة الأخيرة، بعد أن تعرض الحوثيين لعملية استنزاف كبيرة في عتادهم وعناصرهم، وسط رفض مجتمعي لتسليم أبنائهم للمليشيا الحوثية ليكونوا وقودًا لحرب طائفية، غير أن المليشيا لجأت إلى المفاوضات لاستعادة أسراها والزج بهم مرة أخرى لتلك الجبهات.
والسبت أعلنت المقاومة الشعبية والقوات الحكومية، القبض على أعداد أخرى من المقاتلين الذين تم الإفراج عليهم في 15 أكتوبر 2020، بصفقة تبادل قادتها الأمم المتحدة، وهو ما يوضح أسباب مطالبة الحوثيين بإجراء مفاوضات اخرى في ملف الأسرى والمعتقلين.
وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر حينها أنه تم إطلاق إطلاق سراح 1056 شخصاً ونقل المحتجزين السابقين بالتعاون مع الهلال الأحمر اليمني والهلال الأحمر السعودي، مضيفة أنها تأمل أن تكون تلك العملية خطوة أولى ضمن سلسلة خطوات قادمة لنقل وإطلاق سراح المزيد من المحتجزين.
شقيق هادي
في حين أكد ماجد فضائل، العضو في اللجنة الحكومية لشؤون الأسرى في تصريح سابق لوكالة فرانس برس، أن هناك جولة قادمة من المفاوضات نهاية العام الجاري حول بقية الأسرى والمختطفين لدى الحوثيين. كما أوضح أن تلك الصفقة القادمة ستشمل أربعة من قيادات الدولة”، من بينهم العميد ناصر منصور هادي، شقيق الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
بين عدن وصنعاء
يشار إلى أن “352 محتجزاً أطلق سراحهم بين عدن وصنعاء” يوم 16 أكتوبر، بحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بينما أطلق سراح أكثر من 700 من المحتجزين يوم 15 أكتوبر.
وأتت عملية التبادل هذه بعد اتفاق جرى الشهر الماضي من أجل استكمال ما نص عليه اتفاق ستوكهولم الذي عقد في ديسمبر من العام الماضي في السويد، ونص على إطلاق جميع الأسرى المقدر عددهم بـ10 آلاف، إلا أنه منذ ذلك التاريخ لم تنفذ سوى عمليات محدودة، بينما تعد تلك الخطوة التي جرت يومي 15 و16 أكتوبر الأكبر على الإطلاق.