وسط مطالب مغادرته من عمله كوسيط.. غريفيث يقدم مسودة لشرعنة الحوثي
يصل المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث، الأحد 11 أكتوبر 2020 إلى العاصمة السعودية الرياض؛ لبحث مسار الإعلان المشترك (مسودة مبادرة أممية) لحل الأزمة اليمنية.
وتعد تنقلات مارتن غريفيث قبيل إحاطة يقدمها إلى مجلس الأمن الدولي، إلى كل من صنعاء والرياض، تنقلات روتينية، يهدف من خلالها التمثيل بأنه لا زال يعمل بجدية لإحلال السلام في اليمن.
ونقلت وكالة “الأناضول” عن مسؤول أممي قوله، إن “غريفيث يصل الرياض الأحد، قادما من الأردن، لإجراء مباحثات مع مسؤولين في الحكومة اليمنية والجانب السعودي (لم يحددهم)”.
وأشار إلى أن “المباحثات تهدف لإقناع الحكومة اليمنية بالموافقة على مسودة الإعلان المشترك لحل الأزمة وإنهاء الصراع الدائر في البلاد منذ نحو 6 سنوات”.
وتتضمن مسودة المبادرة في أبرز بنودها، وقف شامل لإطلاق النار، والشروع في استئناف المشاورات السياسية في أقرب وقت، إضافة إلى ترتيبات إنسانية لتحفيف معاناة الشعب اليمني جراء الصراع، كما يصورها غريفيث، غير أنها مسودة لنزع شرعية دولية للمليشيا الحوثية وتسليم اليمن لإيران.
وتأتي تحركات غريفيث بالتزامن مع إعلان الحوثيين على الأرض نهاية لاتفاق ستوكهولم، وصعدوا من عملياتهم العسكرية في محافظة الحديدة.
والمبعوث الدولي إلى اليمني، البريطاني، مارتن غريفيث، لم يعد مقبولًا كوسيط في الأزمة اليمنية، إذ يطالبه جميع اليمنيين دون استثناء بمغادرة عمله كوسيط أممي للأزمة، بعد فشله الذريع، وعمله المستمر في تعقيدها، إضافة إلى مساعدته للحوثيين في غرس مفاهيم الطائفية الإيرانية في اليمن.