بعد بيان غريفيث.. الحوثيون يشعلون معارك عنيفة في مناطق عدة بالحديدة
بعد ساعات قليلة من ترحيب ناطق المليشيا الحوثية الموالية لإيران، محمد عبد السلام ببيان المبعوث الأممي مارتن غريفيث إلى اليمن، نفذت المليشيا حربًا مفتوحة على الأرض في عدة مناطق التماس بمحافظة الحديدة غربي اليمن.
غير ان يقضة القوات المشتركة، أحبطت ذلك الهجوم، ووجهت ضربة قاسية جديدة للجماعة الإرهابية وكبدتها خسائر جديدة جراء تصعيدها المتواصل في جبهة الساحل الغربي، وفقًا لمصدر عسكري ميداني.
وقال المصدر، إن المواجهات تجددت في ساعات الصباح و وزادت وتيرتها في الظهيرة (بعد بيان غريفيث) في شارع صنعاء وقطاع شرق مدينة الصالح والمنظر بمدينة الحديدة تزامناً مع تجدد الإشتباكات في قطاع الدريهمي بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
وأوضح المصدر أن المليشيا التابعة لإيران حاولت إختراق خطوط التماس في جولة سيتي ماكس بشارع صنعاء وكذلك شرق مدينة الصالح وجنوب غرب مدينة الدريهمي وباءت بالفشل الذريع ولقي العشرات من مسلحي المليشيات مصرعهم وجرح العشرات.
وفي وقت سابق دعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن مارتن غريفيث، إلى وقف القتال المتصاعد في محافظة الحديدة الساحلية غربي البلاد، والالتزام بتنفيذ اتفاق ستوكهولم.
ولم يحمل المبعوث الأممي المليشيا الحوثية الموالية لإيران، تصعيدها العسكري المتصاعد التي تشن حربًا شرسة على مواقع القوات المشتركة بغية السيطرة عليها، وسط خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، وهو ما يكشف حقيقة مارتن غريفيث الداعم للحوثيين في اليمن، وفقًا لمراقبون.
وقال غريفيث، في بيان، إنه يتابع “بقلق بالغ التصعيد العسكري الذي حدث مؤخرا في محافظة الحديدة، والتقارير الواردة عن وقوع ضحايا مدنيين، بينهم نساء وأطفال”.
وشدد على أن هذا “التصعيد العسكري لا يمثّل انتهاكا لاتفاقية وقف إطلاق النار في الحديدة فحسب، بل يتعارض مع روح المفاوضات القائمة التي ترعاها الأمم المتحدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في كافة أنحاء اليمن”.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام وعشرة أشهر على توقيعه.