المليشيا تجدد هجومها على الدريهمي.. ومصرع 270 حوثيًا في 48 ساعة
لليوم الخامس على التوالي، تحاول المليشيا الحوثية الموالية لإيران، تحقيق انتصار معنوي في مديرية الدريهمي جنوب محافظة الحديدة، غير أنها تتلقى ردًا حازمًا من القوات المشتركة التي تنكل بعناصر الإرهاب الكهنوتي.
وقالت مصادر في الإعلام العسكري لـ«الحديدة لايف»، إن القوات المشتركة، تصدت الاثنين5 أكتوبر 2020، لهجوم واسع شنته مليشيات الحوثي – المدعومة إيرانياً- على مناطق في شرق مديرية الدريهمي الواقعة جنوب محافظة الحديدة غرب اليمن.
وأوضح المصدر، أن المليشيا الحوثية شنت هجومًا مسلحًا واسعًا مستخدمة الأسلحة الثقيلة والقذائف المدفعية، وتصدى لها أبطال القوات المشتركة بكل بسالة وحزم، مشيرًا إلى أن الجماعة كبدت الحوثيين خسائر فادحة في العتاد والأرواح، حيث سقط عشرات القتلى والجرحى في صفوف المليشيات، فيما عاد من تبقى منهم يجرون ورائهم أذيال الهزيمة والإنكسار.
وكانت القوات المشتركة قد ألحقت بالمليشيات هزائم قاسية في الأيام الثلاثة الأخيرة موقعة مئات القتلى والجرحى الحوثيين بينهم قيادي ميداني بارز يُكنّى ” أبو حسين الكبسي ” الذي لقي مصرعه وعشرات المسلحين شمال غرب حيس.
خسائر حوثية
تكبدت مليشيا الحوثي، خلال الـ48 الساعة الماضية خسائر فادحة وانتكاسات جراء ضربات موجعة في الحديدة على أيدي القوات المشتركة وبمحافظة مأرب أمام القوات الحكومية ورجال القبائل.
وتحاول المليشيات الحوثية الموالية لإيران تحقيق اختراق في صفوف القوات المشتركة جنوب الحديدة، باءت جميعها بالفشل، وتلقت على إثرها الضربات المتتالية على أيدي أبطال القوات المشتركة.
149 قتيلاً وجريحاً
ففي الدريهمي جنوب الحديدة، منيت المليشيا بخسائر فادحة بالأرواح والعتاد، حيث وصلت، الأحد 4 أكتوبر /تشرين الأول 2020، إلى مستشفيات الحديدة جثث 61 قتيلاً و88 جريحاً من مسلحي مليشيات الحوثي خلال معارك خاضتها القوات المشتركة بالمديرية.
ووفقاً للمصادر، أفادت بأن ثلاجات الموتى في مستشفيات الحديدة امتلأت بجثث القتلى والجرحى من المسلحين الحوثيين التي وصلت من جبهة الدريهمي.
وطبقاً للمصادر، فقد منعت المليشيات المواطنين من الاقتراب من المستشفيات التي وصلت إليها جثث القتلى والجرحى وفرضت حظراً عليها.
وخلال الساعات الماضية، سقط مئات القتلى والجرحى من مسلحي الحوثي وتم تدمير آليات وأسلحة ثقيلة تابعة لهم.
مصرع قيادي
كما لقي القيادي الميداني بمليشيات الحوثي المدعومة من إيران المدعو ” أبو حسين الكبسي” مصرعه على أيدي القوات المشتركة في مديرية حيس جنوب محافظة الحديدة بالساحل الغربي لليمن.
وقال مصدر عسكري في القوات المشتركة، إن وحدة المدفعية استهدفت مجاميع مسلحة حوثية في منطقة الرون الواقعة شمال غرب مديرية حيس بقذائف مدفعية الهاون.
وأكد المصدر أن القوات المشتركة وجهت ضربة مُحكمة وقاسية أدت إلى مصرع قائد المجاميع المسلحة للمليشيات الحوثية شمال حيس ويدعى “أبو حسين الكبسي” ومعه عشرات المسلحين وأصيب آخرون.
وتمكنت القوات المشتركة من كسر هجوم شنته مليشيات الحوثي على مديرية حيس بالحديدة، صباح اليوم الأحد.
مصادر عسكرية ميدانية في حيس ذكرت أن مجاميع مسلحة تابعة للمليشيات شنت هجومًا واسعًا تصدت له القوات المشتركة بعد أن خاضت معها اشتباكات عنيفة استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة والقذائف.
وأكدت المصادر أن أبطال القوات المشتركة كبدوا عناصر المليشيات خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، موقِعة قتلى وجرحى في صفوفهم، فيما لاذ من نجا منهم بالفرار يجرون وراءهم أذيال الهزيمة والانكسار.
وأمس السبت 3 أكتوبر 2020م، تلقت المليشيا ضربة موجعة هي الثانية من نوعها في الحديدة.
وأفاد مصدر عسكري ميداني في القوات المشتركة أن المليشيات التابعة لإيران شنت هجوما فاشلا على مركز مديرية الدريهمي “جنوب محافظة الحديدة” من محورين مستخدمة مختلف الأسلحة الثقيلة، دبابات ومدفعية وقاذفات صاروخية والطيران المسير، وباءت بالفشل الذريع وتلقت خسائر بشرية ومادية فادحة.
مؤكدا أن وحدات من القوات المشتركة سحقت هجوم المليشيات الحوثية موقعة عشرات القتلى والجرحى في صفوف المسلحين الحوثيين وأجبرت البقية على الفرار، كما تم تدمير آليات ومخزن ذخائر.
130 قتيلاً وجريحاً
وكانت مصادر محلية وشهود عيان في مدينة الحديدة، أفادوا بسقوط أكثر من 130 من مليشيا الحوثي بين قتيل وجريح خلال الهجمات التصعيدية الفاشلة التي نفذتها خلال الأيام الماضية على المناطق المحررة في مدينة الحديدة وريفها الجنوبي.
وقالت المصادر إن استنفاراً شهدته المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا الحوثية للبحث عن متبرعين بالدم لعديد من المستشفيات الواقعة تحت سيطرتها في مدينة الحديدة وضواحيها الشمالية والشرقية وصولاً إلى صنعاء نتيجة الخسائر البشرية الكبيرة التي تكبدتها في هجماتها الفاشلة على المناطق المحررة بمدينة الحديدة والدريهمي.
وأحصت المصادر أن ما لا يقل عن 30 قتيلاً من مليشيات الحوثي ونحو 100 جريح جرى نقلهم من جبهات القتال عبر سيارات إسعاف إلى عديد من المستشفيات بالأحياء الواقعة تحت سيطرتها في مدينة الحديدة وباتجاه صنعاء، حيث فرضت المليشيات إجراءات أمنية مشددة على المرافق الصحية.
وكانت المليشيات الحوثية تلقت، الجمعة، هزيمة قاسية في مدينة الحديدة جراء خروقاتها المتصاعدة والتي تسعى لنسف اتفاق وقف إطلاق النار في جبهة الساحل الغربي.
وأفادت مصادر عسكرية في القوات المشتركة أن المليشيات المدعومة من إيران رمت بكل ثقلها وشنت هجوماً واسعاً شمل كافة خطوط التماس من قطاع المطار جنوباً حتى منطقة كيلو 16 ومدينة الصالح شرقاً، وسرعان ما انكسرت أمام يقظة وصلابة أبطال القوات المشتركة.