القبائل تستيعد مناطق استراتيجة من الحوثيين جنوبي مأرب
استعادت المقاومة الشعبية اليمنية، الاثنين 5 أكتوبر 2020، عدة مناطق في جنوب محافظة مأرب كانت المليشيا الحوثية الموالية لإيران، قد استولت عليها الشهر الماضي.
وقال مصدر محلي في مديرية رحبة جنوب محافظة مأرب (شمال شرق اليمن)، إن القبائل مسنودة بطيران التحالف العربي والقوات الحكومية، شنت هجومًا عنيفًا على المليشيا الحوثية التي سحبت غالبية مقاتليها إلى محافظة الحديدة الساحلية، وتمكنت من استعادة عدة مناطق في المديرية.
وأوضحت المصادر، أن الهجوم تركز على معسكرات قتالية، انشأتها المليشيا الحوثية في مدرية رحبة، وتمكنت من استعادة كثيرة، أهمها (حمرا النقم، وآل جذينه) ومواقع في منطقة (نجد المجمعة) بالمديرية.
وفي 29 يناير 2020، أعلن الحوثيون، إطلاق عملية اسموها ” البنيان المرصوص”، تمكنوا من خلالها السيطرة على 2500 كيلوا متر شرقي العاصمة اليمنية صنعاء، واحتلال مديريات في مأرب والجوف، كتأكيد لنسف العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن.
ويشهد اليمن منذ أكثر من خمس سنوات حربا عنيفة أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.
وتقول الأمم المتحدة إن الصراع اليمني أدى إلى مقتل وجرح 70 ألف شخص، فيما قدرت تقارير حقوقية سابقة أن النزاع أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 100 ألف يمني.
واقتحم الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014، ووضعوا قيادات الدولة تحت الإقامة الجبرية، إلا أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تمكن من الفرار، ودعا دول الخليج للتدخل في اليمن.
ومنذ 26 مارس 2015، شكلت المملكة العربية السعودية تحالفًا عربيًا لدعم الشرعية في اليمن، إلا أنها بعد خمس سنوات لم تتحقق الأهداف كاملة، بسبب تخاذل الإخوان المسلمين في هذه الحرب، وتواصلهم مع الحوثيين سرًا.
وتحتاج اليمن في الوقت الراهن، إلى هيكلة حقيقية للجيش وللحكومة اليمنية، وتشكيل تحالف يمني حقيقي بعيدًا عن الإخوان المسلمين أو القوى المشكك بها في التواصل مع المليشيا الحوثية، أو مستفيدة من بقاء اليمن على الوضع الراهن، وبدء عملية عسكرية حقيقية لوقف التمدد الإيراني.