الكشف عن خلية استخباراتية قطرية في اليمن مرتبطة بالإخوان والحوثيين
كشفت مصادر استخباراتية وأمنية عن تقديم دولة قطر مبالغ مالية وأجهزة كمبيوتر محمولة، لنشطاء حوثيين وآخرين تابعين لجماعة الإخوان المسلمين، في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية، من أجل استهداف دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، والقوى الوطنية.
وقالت المصادر، إن عدداً من نشطاء المليشيا الحوثية وآخرين ينتمون لحزب الإصلاح، تلقوا دعماً وتمويلاً من دولة قطر، بهدف الإساءة واستهداف دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، وبعض القوى الوطنية التي تواجه المشروع الإيراني القطري في اليمن.
وأوضحت المصادر، أنه تم اختيار ما بين 10 إلى 15 ناشطًا إعلاميا، من كل محافظة خاضعة لسيطرة الحوثيين، بمن فيهم نشطاء يتبعون حزب الإصلاح في مناطق سيطرة الحوثيين، واشترطت على كل ناشط إعلامي بأن يكون في حسابه متابعون كُثر، بحيث لا يقل الحساب عن 10 آلاف متابع، وفقًا لما نقلته وكالة خبر للأنباء.
وأكدت المصادر، أن عدداً من مسؤولي إعلام الحوثيين أوكلت لهم قطر مهام جمع النشطاء الإعلاميين، وتدريبهم عبر دورة في صنعاء، تستمر لمدة أسبوع، والتي بدأت صباح السبت 3 أكتوبر/تشرين الأول 2020م، وتنتهي نهاية الأسبوع.
وبينت المصادر، أن دولة قطر قدمت مبلغ ألف ريال سعودي، مقابل ستة أيام لكل ناشط حضر الدورة، التي تقيمها مليشيا الحوثي في صنعاء، على أن تقدم لهم في نهاية الدورة جهاز لابتوب لكل ناشط، بالإضافة إلى اعتماد شهري يتراوح بين 2000 إلى 3000 ريال سعودي.
وأردفت المصادر، أن المليشيات الحوثية دعمت من ناحيتها الناشطين بخطوط انترنت بقدرة 8 جيجا، في الوقت الذي أوقفت فيه خطوط الإنترنت، ومنعت المواطنين من الحصول عليها.
وأشارت المصادر إلى أن قطر قدمت دعمها للإساءة لدول التحالف العربي، وبعض القوى الوطنية التي تسعى لاستعادة الجمهورية اليمنية التي سلبتها المليشيات الحوثية.
ونوهت المصادر إلى أن المليشيات الحوثية ستتولى الإشراف على سير عمل النشطاء الإعلاميين في منصات التواصل الاجتماعي، وفق الأوامر التي وجهت لهم.
الجدير بالذكر أن قطر قدمت دعماً سابقاً لنشطاء إعلاميين وسياسيين لشن هجمات على دول التحالف العربي، بالإضافة إلى تقديمها دعماً آخر لحكومة المليشيات الحوثية غير المعترف بها.