القبائل تستعيد مواقع في مأرب وتكبد المليشيا خسائرفي العتاد والأرواح
سيطرت المقاومة الشعبية اليمنية والقوات الحكومية، السبت 3 أكتوبر 2020، على مناطق استراتيجية غربي محافظة مأرب (شمال شرق صنعاء)، بعد معارك عنيفة خاضتها ضد المليشيا الحوثية الموالية لإيران.
وقالت مصادر ميدانية لـ«الحديدة لايف»، إن أبطال المقاومة الشعبية من أبناء قبائل مأرب، شنوا هجومًا عنيفًا على المليشيا الحوثية المتمركزة جبهة المخدرة غربي مأرب، تمكنوا خلالها من استعادة مناطق استراتيجية هامة، دون أن يذكر اسماء المناطق.
ونقل المركز الإعلاملي للقوات الحكومية، أن طيران التحالف العربي، نسف تعزيزات حوثية، لمناطق الاشتباكات، نتيج عن ذلك خسائر كبيرة في العتاد والأرواح الحوثية، مشيرًا إلى تدمير 4 أطقم وعربتين ودبّابة ومصرع جميع من كانوا على متنها.
وفي 29 يناير 2020، أعلن الحوثيون، إطلاق عملية اسموها ” البنيان المرصوص”، تمكنوا من خلالها السيطرة على 2500 كيلوا متر شرقي العاصمة اليمنية صنعاء، واحتلال مديريات في مأرب والجوف، كتأكيد لنسف العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن.
ويشهد اليمن منذ أكثر من خمس سنوات حربا عنيفة أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.
وتقول الأمم المتحدة إن الصراع اليمني أدى إلى مقتل وجرح 70 ألف شخص، فيما قدرت تقارير حقوقية سابقة أن النزاع أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 100 ألف يمني.
واقتحم الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014، ووضعوا قيادات الدولة تحت الإقامة الجبرية، إلا أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تمكن من الفرار، ودعا دول الخليج للتدخل في اليمن.
ومنذ 26 مارس 2015، شكلت المملكة العربية السعودية تحالفًا عربيًا لدعم الشرعية في اليمن، إلا أنها بعد خمس سنوات لم تتحقق الأهداف كاملة، بسبب تخاذل الإخوان المسلمين في هذه الحرب، وتواصلهم مع الحوثيين سرًا.
وتحتاج اليمن في الوقت الراهن، إلى هيكلة حقيقية للجيش وللحكومة اليمنية، وتشكيل تحالف يمني حقيقي بعيدًا عن الإخوان المسلمين أو القوى المشكك بها في التواصل مع المليشيا الحوثية، أو مستفيدة من بقاء اليمن على الوضع الراهن، وبدء عملية عسكرية حقيقية لوقف التمدد الإيراني.