المليشيا تزج بمنتسبي الدفاع الجوي والأمن العام والمرور إلى معارك الحديدة (تفاصيل حصرية)
تحاول المليشيا الحوثية الموالية لإيران إجبار اليمنيين بمختلف تكويناتهم المدنية والعسكرية، للقتال معها من أجل الدفاع عن المشروع الفارسي في اليمن، وتدفعهم إلى محارق الموت دون أدنى شعور لروح المسئولية تجاه اليمنيين.
وخلال الفترة الماضية، لجأ المشرفون الحوثيين إلى عمليات مختلفة بهدف الضغط على القبائل اليمنية والدفع بالأطفال إلى محارق الموت في كافة الجبهات التي أشعلتها المليشيا الحوثية، غير أن ما تم الدفع بهم عادوا محمولين على الكتف بالألاف، وبسبب ذلك تعاني من نقص شديد في الجبهات.
وقالت مصادر مطلعة، إن المليشيا الحوثية، لجأت إلى حيلة جديدة بعد نفاد حيلها السابقة، بهدف الدفع بالعسكريين الذي تم استبعادهم بعد أحداث 2011، إضافة إلى الأمن العام والمرور، للقتال معها دفاعًا عن المشروع الإيراني.
وأوضح المصدر، أن المليشيا الحوثية عممت على كافة وحدات ومنتسبي الأمن العام والمرور في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات التي تسيطر عليها، إضافة إلى منتسبي الدفاع الجوي، بأن الرواتب سيتم تسليمها من محافظة الحديدة، داعيًا لمن يرغب تقاضي رواتب التوجه إلى المحافظة الساحلية.
وأكد المصدر، أن المليشيا الحوثية، أعدت مناطق واسعة في الحديدة بهدف استقبال القادمين من الأمن العام ورجال المرور والدفاع الجوي، ومن ثم تسليحهم والدفع بهم إلى مناطق التماس مع القوات المشتركة، محاولة منها للسيطرة على ما تم تحريره منها.
وتواصل المليشيا الحوثية، تصعيد خروقاتها وانتهاكاتها للهدنة الأممية، من خلال محاولتها التقدم نحو مواقع القوات المشتركة والتسلل إليها تارة، وتارة تشن قصفًا عنيفًا على نقاط ضباط الارتباط التي أنشأتها الأمم المتحدة في أكتوبر 2019، إضافة لاستحداث وحفر خنادق طويلة تمتد إلى داخل مزارع ومنازل المواطنين.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور عام وعشرة أشهر على توقيعه.