استعدادا لجولة جديدة من الحرب.. المليشيا الحوثية تدفع بتعزيزات عسكرية إلى الحديدة
رصدت القوات المشتركة، الثلاثاء 29 سبتمبر 2020، تعزيزات لمليشيا الحوثي قادمة من مناطق الجرّاحي وزبيد ومفرق القهرة دفعت بها نحو مزارع وأدوية شمال شرق مديرية حيس جنوب الحديدة.
وقالت مصادر عسكرية ميدانية، إن المليشيا الحوثية دفعت بتعزيزات مسلحة إلى مزارع المواطنين في قرية البغيل ووادي نخلة ووادي المرير وخط سقم شمال شرق حيس.
وأوضحت أن تعزيزات المليشيا تمثلت الدفع بعشرات المسلحين مدججين بالأسلحة المتوسطة ومدافع الهاون وقد استقدمتهم من مناطق الجراحي وزبيد ومفرق القهرة.
وتستغل مليشيا الحوثي الهدنة الأممية في الحديدة لحشد عناصرها وتصعيد عملياتها العسكرية لإحداث أي تقدم يعيد لعناصرها الثقة ولكن دون جدوى.
تصعيد حوثي متواصل
وصعدت المليشيا الحوثية خلال الفترة الأخيرة خروقاتها وانتهاكاتها للهدنة الأممية من خلال قصف نقاط ضباط الارتباط التي أنشأتها الأمم المتحدة في أكتوبر 2019، إضافة لاستحداث وحفر خنادق طويلة تمتد إلى داخل مزارع ومنازل المواطنين شرق المديرية.
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
والخميس 30 يناير، حذر مجلس الأمن من أن التصعيد العسكري في مختلف جبهات القتال في اليمن، يقوض العملية السياسية، داعيًا الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية إلى تنفيذ كامل لاتفاقية السويد فيما يخص الحديدة، غير أن الحوثيين يرفضون الامتثال لتلك الاتفاقية، ويعملون على التصعيد العسكري المتواصل في الحديدة.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور عام وعشرة اشهر على توقيعه.