استمرارًا لخرق الهدنة.. القوات المشتركة تحبط تقدم حوثي في التحيتا
تمكنت القوات المشتركة، مساء الأحد 27 سبتمبر2020، من التعامل مع تحركات مسلحة للمليشيا الحوثية شرق الجبلية في مديرية التحيتا جنوب الحديدة، ضمن خروقات المليشيا المتكررة للهدنة الأممية.
وقال مصدر عسكري في القوات المشتركة، إن القوات المشتركة رصدت تحركات مسلحة للمليشيا الحوثية شرق الجبلية كانت تحاول الهجوم على موقع القوات المشتركة.
وأوضح المصدر، أن القوات المشتركة تعاملت مع التحركات الحوثية بنجاح وحققت إصابات مباشرة في صفوف المليشيات وكبدتها خسائر فادحة في العتاد والأرواح.
وتتوالى الضربات الموجعة التي تتلقاها المليشيات الحوثية على أيدي أبطال القوات المشتركة في مختلف جبهات القتال اثر محاولاتها اختراق الخطوط الأمامية ولكن دون جدوى.
وتواصل القوات المشتركة تكبيد مليشيات الحوثي خسائر فادحة في العتاد والأرواح أثناء التصدي لهجمات المليشيا المخترقة للهدنة الأممية في الحديدة.
وصعدت المليشيا الحوثية خلال الفترة الأخيرة خروقاتها وانتهاكاتها للهدنة الأممية من خلال قصف نقاط ضباط الارتباط التي أنشأتها الأمم المتحدة في أكتوبر 2019، إضافة لاستحداث وحفر خنادق طويلة تمتد إلى داخل مزارع ومنازل المواطنين شرق المديرية.
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
والخميس 30 يناير، حذر مجلس الأمن من أن التصعيد العسكري في مختلف جبهات القتال في اليمن، يقوض العملية السياسية، داعيًا الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية إلى تنفيذ كامل لاتفاقية السويد فيما يخص الحديدة، غير أن الحوثيين يرفضون الامتثال لتلك الاتفاقية، ويعملون على التصعيد العسكري المتواصل في الحديدة.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام ونصف على توقيعه.