افتتاح مشروع مياه حيس بعد أن حرم الحوثي 40 ألف نسمة من أبناء المنطقة
في نهايه مايو 2018 فجرت مليشيا الحوثي الخزانات المركزية لمشروع مياه مديرية حيس جنوب محافظة الحديدة والواقعة بقرية بني زهير.
ومنذ ذلك التاريخ قطعت مياه الشرب عن أحياء حيس بشكل كامل ودفعت بالسكان إلى البحث عن مصادر أخرى عبر جلبها على ظهورهم أو على عربات تجرها الحيوانات.
كانت مأساة انقطاع المياه تضاف إلى مآس أخرى لسكان تلك المديرية التي كانت ساحة قتال عنيف مع عملاء إيران، فيما ضاعف انعدام مياه الشرب من مشاكل السكان المعرضين دوما لخطر قذائف المليشيا.
يقول أحمد حسن حنمه لنيوزيمن، إن انقطاع المياه كان مشكلة كبيرة للسكان إذ لجأ غالبيتهم إلى جلبها من مناطق خطيرة تحيط بها الألغام وتهدد حياتهم أدوات الموت الحوثية.
يضيف، بل كان جلب المياه مشكلة يومية تؤرق الأهالي المسكونين بالخوف والرهبة من قذائف المليشيات التابعة لإيران والتي تتساقط على أحيائهم ومنازلهم بشكل يومي.
اليوم الأحد 27 سبتمبر 2020، أعلن العميد طارق محمد عبدالله صالح، قائد المقاومة الوطنية افتتاح الدكتور الحسن طاهر محافظ محافظة الحديدة، مشروع مياه حيس.
وفي تغريدة بصفحته الشخصية في تويتر كتب طارق: “وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون”، محافظ الحديدة يفتتح مشروع مياه حيس المقدم من المقاومة الوطنيه لأبناء حيس بدلا عن المشروع الذي دمرته مليشيا الحوثي الإرهابية”.
يقول حنمه “لقد مثل المشروع الخيري الذي قدمه قائد المقاومة الوطنية العميد الركن طارق محمد عبد الله صالح، حفظه الله، وبدء وصوله إلى بعض المنازل في حيس، شعورا لا يوصف، شعورا مملوءاً بالبهجة والفرحة والسعادة.
المشروع الذي يبعد نحو 14كم عن مركز حيس يتوقع أن يمد نحو 40 ألف نسمة بمياه الشرب النقية وهؤلاء هم سكان حيس المحررة.
وقد كانت خطوته الأولى هي تخليص المنطقة التي يقع فيها وتلك التي تمتد فيها أنابيب المياه من الألغام، وهو ما تم خلال أشهر الإعداد والتحضير والتجهيز، واليوم يعيد المشروع الأمل للسكان الذين سيحصلون على مياه شرب نقية تبعد عنهم مخاطر جلبها في منطقة لا تزال عرضة لقصف الذراع الإيرانية.
المصدر: نيوز يمن