تفاصيل الاتفاق عن الإفراج على 1080 أسيرًا ومعتقلًا بين اليمن والحوثيين
أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، يوم الأحد 27 سبتمبر 2020، التوصل لاتفاق بين الحكومة الشرعية اليمنية وميليشيا الحوثي الموالية لإيران، على تبادل إطلاق سراح 1080 شخصا.
وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع مسؤول من الصليب الأحمر، رحب غريفيث باتفاق تبادل الأسرى بين الحكومة الشرعية اليمنية وميليشات الحوثي، مشددا على ضرورة ضمان تنفيذ الاتفاق بأسرع وقت ممكن.
وأوضح مندوب الأمم المتحدة أنه تم الاتفاق على الإفراج عن 1400 أسير، وتبادل 1081 محتجزا وأسيرا، (681 حوثيا و400 من الشرعية بينهم 15 سعوديًا و4 سودانين).
وحث غريفيث الطرفين على “المضي قدما على الفور في إطلاق سراح الأسرى وعدم ادخار أي جهد في البناء على هذا الزخم من أجل الاتفاق سريعا على الإفراج عن مزيد من المحتجزين”.
واعتبر أن الإفراج عن الأسرى سيمثل إنجازا مهما، ويظهر إمكانية نجاح المفاوضات مستقبلا.
وأعرب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن عن شكره للتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن على جهوده.
بدوره، رحب المسؤول من اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالاتفاق المبرم بين الحكومة الشرعية والحوثيين، مؤكدا استعادة الصليب الأحمر على تيسير العملية.
ودعى مسؤول الصليب الأحمر جميع الأطراف للاستمرار في العمل للاتفاق على مراحل الضمانات الأمنية والانتقال إلى مرحلة التنفيذ.
وفي مشاورات ستوكهولم ديسمبر 2018، اتفقت الحكومة والحوثيين على تبادل الأسرى والمعتقلين الكل مقابل الكل، وتبادل الطرفان حينها قوائم تضم أسماء أكثر من 15 ألف شخص، هم 8200 شخص للحكومة، و7 آلاف للحوثيين، وحددت حينها مدة 20 يوما لتنفيذ الاتفاق؛ إلا أن تخاذل الإخوان المسلمين والصفقات السرية بين الحوثيين، أجل ذلك، وشكل عائقًا في تبادل الأسرى (الكل مقابل الكل).
واختطفت المليشيا الحوثية بعد تلك الاتفاقية وتحديدًا في 2019، 1326 مدنيًا، وأحالت 57 مختطفاً للمحاكمة وأصدرت المحكمة الجزائية بصنعاء أحكاماً بالإعدام على 47 مدنياً مختطفًا.
ويشكك مراقبون سياسيون، من نجاح هذه الاتفاقية، مشيرين إلى الاتفاقية السابقة، التي رفض الحوثيين تنفيذها، وعلموا على تجزأتها.
وأكد المراقبون، أن الحوثيين يحتاجون في الوقت الحالي لأسراهم أكثر من أي وقت مضى، ويسعون للإفراج بأكبر قدر ممكن من الأسرى، لإثبات ما يروجونه لدى أوساط القبائل اليمنية التي ترفض الزج بأبنائها في القتال للدفاع عن المشروع الإيراني في المنطقة.