الحوثيون يستخدمون “الورقة الاقتصادية” رداً على رفض القبائل التحشيد لجبهاتهم
كشف مصدر قبلي عن مخاوف حوثية واسعة جراء ممانعة ورفض رجال القبائل في المناطق الواقعة على الشمال الغربي لمحافظة الضالع، (جنوبي اليمن)، الدفع بأبنائهم نحو جبهات القتال بالمحافظة.
ونقلت وكالة خبر، عن مصادر لها (لم تسميها)، أن القيادي الحوثي البارز والمعيَّن من مليشيا الحوثي مديرا لناحية قعطبة، المدعو “داؤود النهام”، طالب مشايخ تنحدر من ذات السلالة وتقطن في عزل “الوحج، الشرنمة العليا، الشرنمة السفلى”، غربي مديرية قعطبة، التحشيد لجبهات الفاخر والجب وبتار والمشاريح الواقعة على حدودي مديريتي قعطبة والحُشا.
جاء ذلك بعد أن فشلت قيادات المليشيا في إقناع أبناء القبائل على القتال في صفوفها التي تشهد تصدعات كبيرة وإرباكات واسعة جراء الضربات الموجعة التي تلقتها طيلة الفترة الماضية وما رافقها من خسائر بشرية وميدانية.
مصادر مطَّلعة، كشفت عن مخاوف شديدة تعتري القيادي الحوثي “النهام”، الذي ينحدر من منطقة “بيت النهام”، بمديرية قعطبة، إثر خسائرهم البشربة والميدانية المستمرة، واستمرار الممانعة والرفض القبلي الواسع للقتال معهم، غير مستبعد استمرار الخسائر على الارض حال تلقى الطرف الآخر توجيهات بالتقدم، في إشارة إلى القوات المشتركة والمقاومة الجنوبية.
وبحسب المصادر، اقترح “النهام” على قيادات المليشيا الحوثية بمحافظة الضالع، ضرورة تركيع وتجويع المواطنين بمختلف الطرق واصفا إياهم بـ”الخونة والعملاء”.
وتواصل المليشيا الحوثية تنفيذ حملات ميدانية لجمع تبرعات وفرض الجبايات المالية والعينية تحت مسميات عدة، وفرضها غرامات مالية على المواطنين أثناء النزاعات فيما بينهم.
ولجأ الحوثيون، السبت الماضي (19 سبتمبر 2020)، إلى منع تداول الطبعة الجديدة من العملة في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتهم من المديريتين بالرغم من تقاضي أكثر من 2000 موظف فيها رواتبهم عبر الحكومة الشرعية بالطبعة الجديدة، وهو ما يعني حرمانهم وأسرهم من تلك المرتبات، فضلا عن تصدير قرابة 90 بالمئة من محاصيل مختلف مناطق المديريتين إلى أسواق المناطق المحررة الحدودية معها.