كورونا يفتك بـ”أسرة مصرية” كاملة بسبب مناسبة إجتماعية
حالة من الحزن اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بعد وفاة الشاب محمد الفنجري، الثلاثاء 22 سبتمبر 2020، من جراء إصابته بفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” بعد أن عاش مأساة فقدان أسرته واحداً تلو الآخر.
وذكرت وسائل إعلام مصرية أن فيروس كورونا المستجد أصاب أفراد أسرة الفنجري وتسبب في وفاة والده ووالدته وشقيقه.
وتعود بداية المأساة إلى 26 أغسطس الماضي، بعد إعلان الفنجري وفاة والدته، مشيرا إلى أن العدوى انتقلت إليها من إحدى السيدات أثناء حضورها حفل زفاف ابن شقيقها قبل أيام من رحيلها.
وبعدها بـ10 أيام، أعلن وفاة والده من جراء فيروس كورونا، بعد انتقال العدوى إليه من زوجته المتوفاة، ولاحقا بعد 3 أيام مات أخوه أيضا بسبب الفيروس.
ثم بعدها بأيام قليلة، أعلن الفنجري إصابته هو الأخر بفيروس كورونا، إلا أنه خلال الساعات الماضية، كشفت وسائل الإعلام المصرية وفاته ليلحق بأمه وأبيه وأخيه، متأثرا بإصابته بعدوى كورونا.
وقبل وفاته بساعات كتب الشاب المصري آخر رسالة على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إنه يشعر باقتراب وفاته، وإنه يحتاج إلى دعوات المخلصين، لأنه يشعر أنه يموت من قوة الألم، ثم لاحقا بعد مرور ساعات تم إعلان وفاته متأثرا بالفيروس.
وفي وقت سابق، وجه الشاب المصري على صفحته في “فيسبوك” رسائل عدة مع بداية إعلان إصابة أسرته بالفيروس، مطالبا بعدم التنمر على مرضى كورونا، وفقا لما نقلته صحيفة “اليوم السابع” المصرية.
وقال خلالها: “الحمد لله على كل شيء رغم شدة ما نحن فيه، فالمصاب جلل ولكننا كلنا ثقة في قدرة الله ورحمته وعدله راضيين بقضائه”.
وتابع الصيدلي الشاب: “من بداية أزمة كورونا في شهر فبراير الحمد لله لم اتنصل من مسؤوليتي أمام الناس ولم أبخل بعلم ولا بنصيحه ولا بمساعدة مادية أو معنوية ولم أتأخر عن تأدية خدمة لأي مريض كورونا ما اتنصلتش من مسؤوليتي اتجاههم كما فعل البعض وهذا والله لم يكن إلا ابتغاء وجه الله”.
واستطرد: “أقسم بالله أنا قافل علي بيتنا وعيالنا من بداية شهر مارس، المرة الوحيدة اللي أمي خرجت فيها كانت بعد العيد في فرح ابن أخوها واتعدت من واحدة قريبتها هناك، ومن ثم تم انتقال العدوى لعدد كبير من أفراد العائلة”.
وودع أصدقاء وأهالي مدينة دمياط الفنجري، بنشر عزاء والدعاء له، وذكر العديد من المواقف الإيجابية له معهم ونشر مأثره على مواقع التواصل الاجتماعي.