العاهل السعودي: لن نتهاون في مواجهة الدول الراعية للإرهاب
أكد العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز أن المملكة لن تتهاون في مواجهة الدول الراعية للإرهاب، داعيا في ذات الوقت للتعايش السلمي والتكاتف بين دول العالم وشعوبها لمواجهة التحديات المشتركة.
وشدد العاهل السعودي خلال كلمته ضمن أعمال الدورة 75 للجمعية العامة الاربعاء 23 سبتمبر 2020، على عدم تهاون المملكة في مواجهة الدول الراعية للإرهاب، لافتا الدور الكبير الذي قامت به السعودية في مواجهة تنظيمي القاعدة وداعش.
وقال الملك سلمان بن عبد العزيز إن المملكة تنتهج في محيطها الإقليمي والدولي سياسة تستند إلى احترام القوانين والأعراف الدولية، والسعي المستمر لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار، ودعم الحلول السياسية للنزاعات ومكافحة التطرف بأشكاله وصوره كافة
وبشأن العلاقة مع إيران، قال إن “المملكة مدت يدها لإيران بالسلام على مدى العقود الماضية لكن بدون جدوى، لكن النظام الإيراني لم يلتزم بل رد بانتهاكات وباستهداف السعودية”.
وأضاف أن النظام الإيراني استغل الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع القوى العالمية “في زيادة نشاطه التوسعي، وبناء شبكاته الإرهابية، واستخدام الإرهاب، وإهدار مقدرات وثروات الشعب الإيراني لتحقيق مشاريع توسعية لم ينتج عنها إلا الفوضى والتطرف والطائفية”.
وبشأن عملية السلام، قال الملك سلمان في خطابه للجمعية العامة: “إن السلام في الشرق الأوسط هو خيارنا الاستراتيجي، وواجبنا أن لا ندخر جهداً للعمل معاً نحو تحقيق مستقبل مشرق يسوده السلام والاستقرار والازدهار والتعايش بين شعوب المنطقة كافة”.
وأضاف قائلا “تدعم المملكة جميع الجهود الرامية للدفع بعملية السلام، وقد طرحت المملكة مبادرات للسلام منذ عام 1981، وتضمنت مبادرة السلام العربية مرتكزات لحل شامل وعادل للصراع العربي الإسرائيلي يكفل حصول الشعب الفلسطيني الشقيق على حقوقه المشروعة وفي مقدمتها قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية”.
وتابع “كما نساند ما تبذله الإدارة الأميركية الحالية من جهود لإحلال السلام في الشرق الأوسط من خلال جلوس الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على طاولة المفاوضات للوصول إلى اتفاق عادل وشامل.”
وفيما يختص بالملف الليبي، دعا الملك سلمان “جميع الأشقاء الليبيين إلى الجلوس على طاولة المفاوضات، والوقوف صفاً واحداً للحفاظ على وحدة ليبيا وسلامتها، فإننا ندين التدخلات الأجنبية في ليبيا.”
وأعرب العاهل السعودي عن تأييد المملكة للحل السلمي في سوريا وخروج المليشيات والمرتزقة منها والحفاظ على وحدة التراب السوري.