أطباء بلا حدود: 16 مصابا معظمهم مدنيون بقصف حوثي على تعز
أعلنت منظمة أطباء بلا حدود الإنسانية الدولية، الثلاثاء 22 سبتمبر، إصابة 16 شخصًا معظمهم مدنيون، بقصف حوثي تعرضت له مدينة تعز وسط اليمن.
وذكر مكتب المنظمة باليمن في بيان أنه “نتيجة القصف الحوثي مساء أمس (الإثنين) على مناطق غالبيتها من المدنيين في مدينة تعز ومحيطها، استقبل مستشفى الثورة التي تدعمها منظمة أطباء بلا حدود 16 مٌصابا حتى الآن”.
ومساء الثنين، أعلنت مصادر محلية في محافظة تعز،مقتل إمرأة وإصابة 11 مدنيا (ارتفع العدد إلى 16 شخصًا) بينهم نساء وأطفال إثر إطلاق الحوثيين قذائف على حي “مشروع المياه” السكني شرقي مدينة تعز.
وقال بيان أطباء بلاد حدود “من بين المصابين نساء وكبار في السن وأطفال، ضمنهم ثلاثة تحت سن العاشرة”، داعيًا الجماعات المسلحة الالتزام بالقانون الإنساني الدولي، واتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لتجنب وقوع إصابات بين المدنيين.
شاهد فيديو القصف الحوثي
#تعز
شاهد مليشيا الحوثي ترتكب مجزرة بحق المدنيين في يوم النكبة ادي استشهدت إمرأة وأصيب اخرين بينهم 4 أطفال وأمرأة في قصف شنته مساء اليوم مليشيا الحوثي الانقلابية على الأحياء السكنية شرقي مدينة تعز بقذائف الدبابات من مواقع تمركزها في تبة سوفتيل pic.twitter.com/s9ZqBxB1Vf— فهدالمخلافى الارحبي (@wfahd1000) ٢١ سبتمبر ٢٠٢٠
ويشهد اليمن منذ أكثر من خمس سنوات حربا عنيفة أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.
وتقول الأمم المتحدة إن الصراع اليمني أدى إلى مقتل وجرح 70 ألف شخص، فيما قدرت تقارير حقوقية سابقة أن النزاع أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 100 ألف يمني.
واقتحم الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014، ووضعوا قيادات الدولة تحت الإقامة الجبرية، إلا أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تمكن من الفرار، ودعا دول الخليج للتدخل في اليمن.
ومنذ 26 مارس 2015، شكلت المملكة العربية السعودية تحالفًا عربيًا لدعم الشرعية في اليمن، إلا أنها بعد خمس سنوات لم تتحقق الأهداف كاملة، بسبب تخاذل الإخوان المسلمين في هذه الحرب، وتواصلهم مع الحوثيين سرًا.
وتحتاج اليمن في الوقت الراهن، إلى هيكلة حقيقية للجيش وللحكومة اليمنية، وتشكيل تحالف يمني حقيقي بعيدًا عن الإخوان المسلمين أو القوى المشكك بها في التواصل مع المليشيا الحوثية، أو مستفيدة من بقاء اليمن على الوضع الراهن، وبدء عملية عسكرية حقيقية لوقف التمدد الإيراني.