الخلافات تتصاعد.. بن حبتور للحوثيين: لا ثورة في اليمن غير 26 سبتمبر ولو لديكم كفاءات استبدلونا
نشبت خلافات ومشادات حادة بين رئيس حكومة المليشيا الحوثية عبدالعزيز بن حبتور وقيادات حوثية، السبت 19 سبتمبر 2020، نتيجة تهكم احد القيادات الحوثية على وزراء الحوثيين ووصفهم لهم بالفاسدين.
وقالت مصادر مطلعة، لـ«الحديدة لايف»، إن احد القيادات الحوثية والمكنى بـ(ابو راغب) اتهم في كلمة له خلال حفل نضمته المليشيا الحوثية بمجلس الوزراء بمناسبة اجتياح الحوثيين لصنعاء في 21 سبتمبر 2014، كل من عبدالعزيز بن حبتور وجلال الرويشان وعلي ابوحليقة وعلي القيسي وفارس مناع، ببقايا النظام السابق والفاسدين.
وأوضحت المصادر، أن (أبو راغب)، وجه اتهامات وإهانات كبيرة لكل وزراء الحوثي والمؤسسات التي تسيطر عليها المليشيا بدعوى فساد النظام السابق، وهو ما تسبب بامتعاض شديد لدى جموع الحاضرين.
وكشفت المصادر، أن عبدالعزيز بن حبتور رد في كلمته على القيادي الحوثي بدعوته لهم باتخاذ خطوة صريحة إن كانوا ضد الفساد، واستبدال حكومته بالكفاءات، في تهديد صريح منه بالانسحاب من حكومة الحوثيين مع وزرائه الذي اتهم القيادي بالفاسدين.
وأكد بن حبتور أن ثورة 26 سبتمبر هي الثورة الأم وما ثورة الحوثيين إلا وليدة لحظة، وهي رسالة منه تدل على ما يعانيه من قبل المليشيا الحوثية التي طمست أهداف ثورة 26 سبتمبر، واستبدلتها بأهداف الطائفية وإيجاد الفوارق بين الطبقات.
وبينت المصادر أن حديث بن حبتور على مزايا وأهداف الثورة الأم مقارنة باجتياح الحوثيين صنعاء اهتزت القاعة بالتصفيق له، مرددين بصوت واحد «بالروح بالدم نفديك يا يمن»، وسط غضب مشرفين وقيادات حوثية كانت متواجدة في الأثناء.
وتوقعت ذات المصادر أن تنفجر خلافات كبيرة بين الحوثيين وحكومتهم الغير معترف بها دوليًا، بسب ما تمارسه المليشيا من عمليات سطو ونهب للممتلكات العامة والخاصة، تحت ذريعة مكافحة الفساد، وإلصاق التهم بن حبتور ووزرائه.