تصاعد الخروقات الحوثية في الحديدة
استهدفت مليشيا الحوثي، السبت 19 سبتمبر 2020، منطقة الفازة الساحلية، التابعة لمديرية التحيتا جنوب الحديدة مستخدمة القذائف المدفعية والأسلحة الرشاشة المتوسطة.
ووفقًا لمصادر محلية، فقد قصفت المليشيا منازل المواطنين بقذائف مدفعية الهاون الثقيل عيار 82، وبقذائف ار بي جي.
وأطلقت عناصر المليشيا نيران اسلحتها الرشاشة المتوسطة عيار 12.7 والأسلحة عيار 14.5 منازل أخرى ومزارع المواطنين وفقًا للمصادر نفسها.
وتواصل مليشيات الحوثي سلسلة خروقاتها للهدنة الأممية، منذ انطلاقها في 18، ديسمبر 2018م، في إطار تصعيدها العسكري جنوب الحديدة.
تجميد اتفاقية ستوكهولم
وتتزايد مطالبات شعبية ورسمية في اليمن بإلغاء اتفاق ستوكهولم، الموقع بين الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي، بالتزامن مع تصاعد هجمات الحوثيين، المتحالفين مع إيران، على محافظة مأرب النفطية شرقي البلاد، وعدم التزام الجماعة الإرهابية الاتفاقية في الحديدة.
وطلب 26 من أعضاء مجلس الشورى (الغرفة الثانية في البرلمان)، الإثنين 14 سبتمبر 2020، من الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته ضرورة إلغاء الاتفاق، والبدء في تحرير مدينة الحُديدة (غرب) من الحوثيين، المسيطرين عليها منذ ست سنوات.
وصعدت المليشيا الحوثية خلال الفترة الأخيرة خروقاتها وانتهاكاتها للهدنة الأممية من خلال قصف نقاط ضباط الارتباط التي أنشأتها الأمم المتحدة في أكتوبر 2019، إضافة لاستحداث وحفر خنادق طويلة تمتد إلى داخل مزارع ومنازل المواطنين شرق المديرية.
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
نشر نقاط المراقبة
وخلال الفترة 19 -23 اكتوبر 2019 م نشرت الأمم المتحدة 5 نقاط، لمراقبة وقف إطلاق النار في منطقة الخامري ومدينة الصالح، شمالي الحديدة، وقوس النصر “شرقي المدينة”، ومنطقة المنظر “جنوبي المدينة” وفي جولة سيتي ماكس بشارع صنعاء شرقي المدينة، بإشراف رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، كان يفترض أن تستحدث الأمم المتحدة نقاط مراقبة في المناطق الأكثر سخونة، بعد أسبوعين من ذلك.
وعلق الجانب الحكومي مشاركته في لجنة تنسيق إعادة الانتشار وسحب ممثليه من نقاط الرقابة ومركز العمليات المشتركة لدى بعثة الأمم المتحدة جراء الموقف السلبي للأمم المتحدة تجاه خروقات المليشيات الحوثية والتي بلغت حد استهداف العاملين ضمن فريق البعثة.
والجمعة 17 أبريل 2020، أعلنت مصادر طبية في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، عن وفاة ضابط الارتباط العقيد محمد الصليحي بعد 33 يوما من استهدافه بشكل مباشر من قبل المليشيات الحوثية في نقطة الرقابة الخامسة (سيتي ماكس) التابعة لبعثة الأمم المتحدة داخل مدينة الحديدة.
فشل أممي
وبسبب الخروقات اليومية من قبل المليشيا الحوثية، وعدم الالتزام بذلك، يجد الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، رئيس فريق المراقبة الأممي في الساحل الغربي، صعوبة في إقناع المليشيا الحوثية بتنفيذ الاتفاق، من أجل الانتقال للمرحلة الثانية، تمهيدًا لتطبيق اتفاق السويد.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.