الجزائر تفتح أجواءها لرجل واحد.. ما قصته؟
توفي الشاب الجزائري محمد زيات، صباح “الجمعة”.بعد تحقيق أمنيته في رؤية والدته، قادما من لندن على متن طائرة خاصة، بعد أن سمحت السلطات الجزائرية بدخولها البلاد كحالة استثنائية.
وحطت مساء الثلاثاء الماضي طائرة خاصة بمطار هواري بومدين قادمة من لندن، وكان على متنها زيات محمد، الذي يعاني من مرض السرطان، وفقاً لصحيفة “النهار”الجزائرية.
وظهر الشاب محمد في فيديو لقي اهتماما واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يطلب فيه تحقيق أمنيته بالتواجد مع والدته بالجزائر بعدما اشتد عليه مرض السرطان.
وقامت الجالية الجزائرية في بريطانيا بالتضامن معه وجمع مبلغ مالي يكفي لنقله الى الجزائر عبر طائرة خاصة.
بدورها، ولأسباب إنسانية خالصة، فتحت السلطات الجزائرية الأجواء بشكل استثنائي لهذه الرحلة، إذ لا تزال الأجواء الجزائرية مغلقة منذ فبراير الماضي بسبب جائحة فيروس كورونا.
ونشر جزائريون مقيمون في بريطانيا فيديوهات للحظات وداع محمد زيات وهو يُنقل إلى الطائرة الخاصة نحو الجزائر، وفي الجزائر استقبل الصحافيون الرحلة الخاصة على أرضية مطار هواري بومدين الدولي.
وخلفت حادثة وفاة زيات حزنا عميقا على رواد التواصل الاجتماعي الجزائريين، بعدما شدت قصته أنظار الكثير من النشطاء الذين نعوا هذا الشاب الذي كان يعاني من ويلات مرض السرطان.
من جهته، قال النائب في البرلمان الجزائري عن الجالية نور الدين بلمداح، في اتصال مع التلفزيون الجزائري الرسمي إن الجالية في بريطانيا “استطاعت أن تجمع مبلغ 25 ألف يورو في ظرف 4 ساعات، وهو المبلغ المطلوب لاستئجار الطائرة، لو كانت الطائرة تتطلب أكثر لجمعت الجالية أكثر”.
وأشار بلمداح إلى أن السلطات “استجابت استثناء وبكل سرعة لطلب أخينا محمد ليدخل إلى أرض الجزائر”.
• نقلًا عن البيان