شلل الأطفال يغزو صعدة وحجة.. ومسئول حكومي يحمل الحوثيين المسئولية
حذر مسؤول حكومي يمني، السبت 19 سبتمبر 2020، من عودة ظهور مرض شلل الأطفال في اليمن بعد 14 عاماً من الإعلان عن خلو البلاد منه.
وقال الوكيل المساعد لوزارة الصحة اليمنية، عبد الرقيب الحيدري، عبر حسابه على “تويتر”، إن “مرض شلل الأطفال عاود الظهور في كل من محافظتي صعدة وحجة”، مضيفاً أن “الحوثيين منعوا لقاح شلل الأطفال عن المحافظتين لمرات عديدة”.
واعتبر الحيدري معاودة ظهور المرض تحدياً جديداً لليمن، محملاً ميليشيا الحوثي المسؤولية، داعياً المجتمع الدولي إلى “تحمل مسؤوليته تجاه هذا الخطر الكبير”.
بعد ان كانت اليمن قد اعلنت خلوها من مرض #شلل_الاطفال الا انه عاود الظهور في كل من محافظتي صعدة وحجة وهي المحافظتين اللتين منع الحوثي عنهما اللقاح لمرات عديده
هذا يعني ان اليمن مقبلة على تحدي جديد يتحمل مسؤليته جماعة الحوثي وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤليته تجاه هذا الخطر الكبير— د/عبدالرقيب الحيدري (@alhydary100) ١٨ سبتمبر ٢٠٢٠
أكثر من عامين
يذكر أن الأمم المتحدة كانت قد أعلنت، الجمعة، الماضية في بيان مشترك صادر عن المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في شرق المتوسط، أحمد المنظري، والمدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تيد شيبان، عن موجات تفشي لمرض شلل الأطفال في اليمن.
وقال البيان إن “حالات وباء شلل الأطفال المتحور التي تم تأكيدها مؤخراً في اليمن والسودان هي من عواقب تدني مستويات المناعة المتزايد بين الأطفال”، مضيفاً أن “كل موجة من تفشي المرض أدت إلى إصابة الأطفال بالشلل في المناطق التي كان من الصعب للغاية، إن لم يكن من المستحيل، تزويدهم فيها باللقاح الروتيني أو التكميلي ضد شلل الأطفال، وحرمانهم منه لفترات زمنية طويلة”.
كما أوضح أن “الحالات في اليمن تتجمع في محافظة صعدة شمال غربي البلاد، والتي تعاني من مستويات منخفضة للغاية من حيث التلقيح الروتيني”، مشيراً إلى أن “برنامج القضاء على شلل الأطفال لم يصلها منذ أكثر من عامين”.
شديد العدوى
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن شلل الأطفال مرض فيروسي شديد العدوى يغزو الجهاز العصبي وهو كفيل بإحداث الشلل التام في غضون ساعات من الزمن، ينتقل عن طريق الانتشار من شخص لآخر بصورة رئيسية عن طريق البراز، وبصورة أقل عن طريق وسيلة مشتركة (مثل المياه الملوثة أو الطعام) ويتكاثر في الأمعاء، وتؤدي حالة واحدة من أصل 200 حالة عدوى بالمرض إلى شلل عضال (يصيب الساقين عادة).
يشار إلى أن اليمن كان قد أعلن عام 2006 خلوه من شلل الأطفال الذي يصيب بالدرجة الأولى الذين هم دون سن الخامسة، وذلك بعد تنفيذ السلطات الصحية 6 حملات تطعيم.