مارتن غريفيث يعترف: اليمن أنزلق بعيدًا عن طريق السلام
اعتبر المبعوث الدولي إلى اليمن، مارتن غريفيث، إن الوضع في اليمن أنزلق نحو الحرب، وابتعد بعيدًا عن السلام بسبب رفض المليشيا الحوثية الموالية لإيران الجنوح للسلم.
وقال غريفيث في إحاطته التي قدمها لمجلس الأمن الدولي، الثلاثاء 15 سبتمبر 2020، إن تحذيراته التي اطلقها في وقت سابق من هذا العام 2020، بأن اليمن في مفترق طرق، قد بدأت بالفعل، وهو أن اليمن أنزلق بعيدًا عن طريق السلام.
وحذر المبعوث الدولي من اسقاط الحوثيين لمأرب، معتبرًا أن حدوث ذلك، سيقوّض آمال انعقاد عملية سياسية شاملة للدخول في مرحلة انتقالية تقوم على الشراكة والتعددية”، مشيرًا إلى أن الوضع فيها يدعو للقلق، مبينًا أن تحول المسار العسكري فيها له تداعيات كبيرة على ديناميات النزاع.
وفيما يخص جهوده لإحلال السلام، قال “غريفيث”، إنه أرسل للطرفين (الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران) مسودة محدثة للإعلان المشترك تعكس وتوازن تعليقاتهم وتشمل مدخلات من المجتمع المدني والنساء وغيرهم من الأصوات المنادية بالسلام، لكنه لم يكشف عن ردهم أو ملاحظاتهم على تلك المسودة.
وناشد الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية، من خلال إحاطته التي قدمها لمجلس الأمن، بإنهاء النزاع واختيار السلام، والعمل سويًا معه بشكل عاجل على الإعلان المشترك.
وقال في نبرة فقدان الأمل وتعبيرًا عن فشله في مهمته: “في وقت سابق من هذا العام، حذَّرت من أنَّ اليمن على مفترق طرق حرج، وقلت آنذاك إنَّه إمّا يتمّ إسكات البنادق واستئناف العملية السياسية وإمّا ينزلق اليمن بعيدًا عن طريق السلام. وللأسف، يبدو أنّ هذا هو ما يحدث الآن”.
غير أنه استدرك خطورة حديثه، وقال إن الخيارات لا تزال متاحة أمام أطراف النزاع في اليمن، مشيرًا إلى مقدورهم اختيار الاستمرار بالمسار الحالي لتصعيد العنف وزيادة وطأة المعاناة الإنسانية، أو اختيار التنازلات الضرورية لإحياء العملية السياسية والسماح بتسوية سياسية”.