مهدي المشاط يكشف عن خلافات كبيرة داخل جماعة الحوثي تهدده بمصير الصماد
أثارت رسالة وجهها رئيس ما يسمى المجلس السياسي لجماعة الحوثي في اليمن، مهدى المشاط، إلى زعيمهم الإرهابي عبدالملك الحوثي، الشكوك حول مقتل صالح الصماد، والخلافات المتصاعدة بين القيادات داخل الجماعة.
وقال “المشاط ” في الرسالة الموجهة لعبدالملك الحوثي بتاريخ 5 سبتمبر 2020، واطلعت عليها “الحديدة لايف”، إنه قد يواجه مصير صالح الصماد الذي أعلنت الجماعة مقتله في غارة جوية في أبريل 2018، بسبب تدخلات محمد علي الحوثي في اختصاص “القائد الأعلى للقوات المسلحة” الحوثية، حسب قوله.
واعتبر محللون سياسيون، أن رسالة “المشاط” كشفت أن محمد علي الحوثي، هو من ينفذ عمليات الاغتيالات للقيادات الحوثية، وأن الرسالة تعد اتهامًا رسيمًا له بتصفية القيادي السابق في الجماعة صالح الصماد، وهو ما يؤكد الخلافات الكبيرة بين الأجنحة الحوثية التي تصل إلى حد التصفية الجسيدية.
وأشارت الرسالة إلى أن الخلافات بين الأجنحة الحوثية قديمة؛ رغم تدخل عبدالملك الحوثي، إلا أنه فشل في إيقاف الحرب بينهم، لكون أن الهاشميين هم المسيطرين على الحركة بشكل مطلق وهم الذين يديرون تلك الصراعات الداخلية بهدف القضاء على أجنحة عبدالملك الحوثي الذي يعد مهدي المشاط واحدا من تلك الأجنحة.
وطالب مهدي المشاط من عبدالملك الحوثي بالتدخل لإعادة محمد الحوثي إلى رشده، في إشارة منه إلى أن رئيس ما يسمى اللجان الثورية قد أصابه الجنون، معتبرًا أن الأفعال التي يقوم به يتعلق بمصير عبدالملك الحوثي، مرفقًا له بتدخلات محمد علي الحوثي ومراسلته له، وفقًا لما جاء في الرسالة.
خلافات متصاعدة
وفي أبريل الماضي، أي وقت الخلافات السابقة التي أشارت إليها الرسالة، أطاحت المليشيا الحوثية الموالية لإيران، بعدد من ابرز القيادات الأمنية والعسكرية والاستخباراتية التابعة لها، أبرزهم مدير مكتب زعيم الجماعة الإرهابية، ووكيل جهاز الأمن والمخابرات في إطار الخلافات المتصاعدة داخل الجماعة بسبب الفساد والصراع على الحكم والنفوذ.
وقالت مصادر من داخل الجماعة الحوثية، إن الخلافات المتصاعدة الأخيرة هي امتداد للخلافات المتكررة بين أقطاب وأجنحة الجماعة على الأموال والسلطة، ونتيجة الفساد الكبير والسرقة المنظمة من قبل القيادات الحوثية التي تتسابق على سرقة ونهب كل ما تستطيع علية وخاصة المساعدات الدولية، وكذلك الشركات التجارية في البلاد.