الفلكيون الأمريكيون يكتشفون مصدر أمطار النيازك على سطح كويكب بينو
لا تنشأ نيازك صغيرة منشقة عن كويكب بينو نتيجة ذوبان الجليد بل تنشأ نتيجة سقوط نيازك أخرى على سطح الكويكب.
توصل إلى هذا الاستنتاج الفلكيون الذين نشروا مقالا لهم في مجلة JGR:Planets
وقال مدير بعثة مسبار OSIRIS-Rex الأمريكي الذي يتهيأ الآن للهبوط على سطح الكويكب ، دانتي لاوريتا، ” “فاجأتنا كثيرا انبعاثات يرسلها سطح كويكب بينو. وقد درسنا طيلة العام الجاري أشكالا لنشاط الكويكب شأنه شأن كويكبات أخرى.
يذكر أن مسبار OSIRIS-R انطلق في سبتمبر عام 2016 إلى كويكب بينو الذي اعتبره العلماء آنذاك من أهم المخاطر التي يمكن أن تهدد الأرض. ووصل المسبار إلى منطقة الكويكب في مطلع ديسمبر عام 2018.
وسجلت كل كاميرات المسبار بعد وصوله إلى الكويكب عددا كبيرا من البقع أو النقاط الساطعة المضيئة التي أحاطت بالكويكب. ولم يستطع العلماء أولا إدراك ما هو مصدرها. واتضح فيما بعد أنها عبارة عن نيازك كثيرة متناهية الصغر وجسيمات الغبار بقطر 6 سنتيمترات تقريبا التي تغادر سطح الكويكب متجهة نحو الفضاء الكوني.
وسجل العلماء في الأشهر التالية لعمل المسبار نحو 300 نقطة مضيئة، ما مكنهم من تحديد مصدرها عن طريق حساب مسار كل نقطة ومكان انطلاقها.
واعتقد الفلكيون أولا أن ذوبان الجليد في طبقات قريبة من سطح الكوكب يتسبب في ظهور تلك النقاط المضيئة.
لكن الدراسة التفصيلية للصور الفوتوغرافية التي أرسلها المسبار جعلت العلماء يستبعدون تلك الفرضية، إذ أن غالبية الانبعاثات تعود إلى أجزاء سطح الكويكب التي تتميز بدرجة الحرارة العالية التي لا تسمح بتشكل الجليد.
وأجمع الفلكيون أخيرا على أن كويكب بينو، شأنه شأن كويكبات أخرى، يرسل إلى الفضاء الكوني عددا كبيرا من النيازك الصغيرة الناجمة عن اصطدام سطحه بنيازك أخرى ساقطة عليه. ولا يستبعد العلماء أن تلك الجسيمات الصغيرة تقصف الأرض وكواكب أخرى وتشكل ما يسمى بأمطار النيازك.
المصدر: تاس