القوات المشتركة تُحبط محاولة تسلل للحوثيين في حيس
أَحبطت القوات المشتركة محاولة تسلل للمليشيات الحوثية الأربعاء في مدينة حيس جنوب الحديدة؛ جراء خروقات المليشيات المتكررة لوقف إطلاق النار.
وقال مصدر عسكري في القوات المشتركة، إن عناصر المليشيات الحوثية حاولت التسلل من جهة الشرق من حيس، ولكن يقظة وبسالة القوات المشتركة كانت لهم بالمرصاد، وخاضت مع المليشيات اشتباكات عنيفة بأنواع الأسلحة، واستمرت ساعات.
وأكد المصدر أن القوات المشتركة كبدت المليشيات خسائر فادحة في العتاد والأرواح وأوقعت في صفوفها قتلى وجرحى، وأجبرتهم على التراجع والفرار يجرُّون أذيال الهزيمة والانكسار.
يذكر أن مدفعية القوات المشتركة تمكنت يوم أمس من تدمير آليات عسكرية وتجمعات للمليشيات الحوثية في الدريهمي تكبدت فيها خسائر فادحة في العتاد والأرواح.
وتواصل القوات المشتركة تكبيد مليشيات الحوثي خسائر فادحة في العتاد والأرواح أثناء التصدي لهجمات المليشيا المخترقة للهدنة الأممية في الحديدة.
وصعدت المليشيا الحوثية خلال الفترة الأخيرة خروقاتها وانتهاكاتها للهدنة الأممية من خلال قصف نقاط ضباط الارتباط التي أنشأتها الأمم المتحدة في أكتوبر 2019، إضافة لاستحداث وحفر خنادق طويلة تمتد إلى داخل مزارع ومنازل المواطنين شرق المديرية.
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
والخميس 30 يناير، حذر مجلس الأمن من أن التصعيد العسكري في مختلف جبهات القتال في اليمن، يقوض العملية السياسية، داعيًا الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية إلى تنفيذ كامل لاتفاقية السويد فيما يخص الحديدة، غير أن الحوثيين يرفضون الامتثال لتلك الاتفاقية، ويعملون على التصعيد العسكري المتواصل في الحديدة.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام ونصف على توقيعه.