رابطة أمهات المختطفين: الحوثيون يحتجزون 182 مختطفًا في مبنى كلية المجتمع بذمار
جددت رابطة أمهات المختطفين في اليمن، الأحد 6 سبتمبر 2020، دعوتها للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والحقوقية بالضغط على المليشيا الحوثية الموالية لإيران لإيقاف عمليات الاختطاف والإخفاء القسري، والإفراج غير المشروط عن المختطفين والمخفيين قسراً.
وقال بيان صادر عن الرابطة، إنه رغم تعرض مبنى كلية المجتمع بمحافظة ذمار للقصف، في العام 2015م وتهدم أجزاء كبيرة منه؛ إلا أن جماعة الحوثيين الموالية لإيران، عادت لتتخذ منه مكاناً لاحتجاز 182 مختطفًا مدنيًا وأسيرًا من محافظات مختلفة، مطالبة بالإفراج الفوري عنهم.
وتشهد اليمن منذ أكثر من خمس سنوات حربا عنيفة أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.
وتقول الأمم المتحدة إن الصراع اليمني أدى إلى مقتل وجرح 70 ألف شخص، فيما قدرت تقارير حقوقية سابقة أن النزاع أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 100 ألف يمني.
واقتحم الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر، ووضعوا قيادات الدولة تحت الإقامة الجبرية، إلا أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تمكن من الفرار، ودعا دول الخليج للتدخل في اليمن.
ومنذ 26 مارس 2015، شكلت المملكة العربية السعودية تحالفًا عربيًا لدعم الشرعية في اليمن، إلا أنها بعد خمس سنوات لم تتحقق الأهداف كاملة، بسبب تخاذل الإخوان المسلمين في هذه الحرب، وتواصلهم مع الحوثيين سرًا.
وتحتاج اليمن في الوقت الراهن، إلى هيكلة حقيقية للجيش وللحكومة اليمنية، وتشكيل تحالف يمني حقيقي بعيدًا عن الإخوان المسلمين أو القوى المشكك بها بالتواصل مع المليشيا الحوثية، أو مستفيدة من بقاء اليمن على الوضع الراهن، من أجل الانتصار على الحوثيين وإيران.