مطالب باتخاذ قرارات عسكرية وسياسية عاجلة عقب تقدم الحوثي نحو مأرب
طالب محللون سياسيون وعسكريون بسرعة اتخاذ قرارات عسكرية وسياسية وإدارية سريعة وحاسمة، فيما يخص العملية السياسية والعسكرية في اليمن، عقب تقدم المليشيا الحوثية نحو محافظة مأرب شمال شرقي اليمن.
ودعا السياسيون والعسكريون في حديث منفصل مع «الحديدة لايف»، باغتنام التحرك السعودي لمحاربة الفساد، وعزل كل الفاسدين في القيادة العسكرية والسياسية المحسوبين على الحكومة الشرعية، وإحالتهم للتحقيق لرفع الروح المعنوية، والحد من الخيانات والتلاعب بالدماء.
وقال المحللون ردًا على مقتل الشيخ القبلي والبرلماني، ربيش علي وهبان العليي، وإصابة أربعة من مرافقيه، نتيجة سقوط قذيفة “هاون” أثناء قيادته هجومًا ضد مواقع للحوثيين في “المخدرة” بمديرية صرواح غربي المحافظة، لابد من التحرك العاجل، والقضاء على تجار الحروب، وإعادة الحوثيين إلى وضعهم الطبيعي.
وطالبوا بسرعة توجيه أمر عملياتي لتحريك كل الجبهات شمالاً وجنوباً من حيران حتى مريس مروراً بكل جبهات الحدود، يتزامن ذلك مع قرار سياسي بتجميد العمل بإتفاقية ستوكهولم وأمر عملياتي للقوات المشتركة لمباشرة المعركة وتحرير مدينة الحديدة، مالم فإن المناطق ستتساقط جميعًا والحكومة تنتظر الحل السياسي.
وشدد المحللون السياسيون بأهمية سحب القوات المتواجدة في شقرة أو أغلبها بصورة عاجلة وعودتها إلى محاور وجبهات مأرب، إضافة إلى تنسيق ودعم مباشر من التحالف لمشايخ وقادات مأرب وإعادة وتفعيل كل المبعدين والمقصيين بشكل عاجل.
وفي 29 يناير 2020، أعلن الحوثيون، إطلاق عملية اسموها ” البنيان المرصوص”، تمكنوا من خلالها السيطرة على 2500 كيلوا متر شرقي العاصمة اليمنية صنعاء، واحتلال مديريات في مأرب والجوف، كتأكيد لنسف العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن.
ويشهد اليمن منذ أكثر من خمس سنوات حربا عنيفة أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.
وتقول الأمم المتحدة إن الصراع اليمني أدى إلى مقتل وجرح 70 ألف شخص، فيما قدرت تقارير حقوقية سابقة أن النزاع أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 100 ألف يمني.
واقتحم الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014، ووضعوا قيادات الدولة تحت الإقامة الجبرية، إلا أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تمكن من الفرار، ودعا دول الخليج للتدخل في اليمن.
ومنذ 26 مارس 2015، شكلت المملكة العربية السعودية تحالفًا عربيًا لدعم الشرعية في اليمن، إلا أنها بعد خمس سنوات لم تتحقق الأهداف كاملة، بسبب تخاذل الإخوان المسلمين في هذه الحرب، وتواصلهم مع الحوثيين سرًا.
وتحتاج اليمن في الوقت الراهن، إلى هيكلة حقيقية للجيش وللحكومة اليمنية، وتشكيل تحالف يمني حقيقي بعيدًا عن الإخوان المسلمين أو القوى المشكك بها في التواصل مع المليشيا الحوثية، أو مستفيدة من بقاء اليمن على الوضع الراهن، وبدء عملية عسكرية حقيقية لوقف التمدد الإيراني.