الإمارات: تركيا نقطة عبور لعناصر داعش للوصول إلى أفغانستان وآسيا الوسطى
قالت دولة الإمارات العربية المتحدة، إن تركيا تحولت إلى “حليف وميسر لأنشطة الجماعات الإرهابية”، مشيرة إلى أن “أنقرة أصبحت نقطة وصول وعبور للمقاتلين الذين يسعون للانضمام إلى داعش في أفغانستان وآسيا الوسطى”.
واتهمت دولة الإمارات في رسالة وجهتها بعثتها في الأمم المتحدة إلى مجلس الأمن، الأربعاء الماضي، رداً على ما اسمته بـ”الرسالة غير اللائقة” التي وجهها رئيس البعثة التركية إلى المجلس في 17 أغسطس الجاري، تركيا بانتهاج “سياسة خارجية إمبريالية عدوانية تعتمد على التفسير المغلوط و المتطرف للإسلام”.
وذكرت أن مجمل ما تسعى إليه تركيا هو “زرع الانقسام والفوضى لاسيما في العالم العربي”، مشيرة إلى أن الهجوم العسكري التركي في سوريا يعد “انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ولسيادة دولة عربية”.
ولفتت الرسالة إلى أن “الرسالة غير اللائقة” التي وجهها القائم بالأعمال التركي لدى الأمم المتحدة، والمندوب الدائم التركي، إلى مجلس الأمن، تعدّ “محاولات خبيثة ومكشوفة من جانب تركيا، لتحويل الانتباه عن تصرفاتها الخطيرة المتواصلة عبر نشر الأكاذيب عن الدول التي تعارض ما تقوم به من أفعال غير مشروعة”.
وأضافت: “تكرر دولة الإمارات رفضها القاطع للاتهامات غير الصحيحة، والتفسيرات المغلوطة التي ساقتها تركيا”، مشيرة إلى أن “الجهود التي تبذلها الإمارات لتعزيز السلام والأمن بما في ذلك التزامها الثابت بالقانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة، وقرارات مجلس الأمن، لا تقبل التشكيك.
وتابعت الرسالة: “كما ترفض الإمارات إساءات تركيا لقادة الدولة الذين أظهروا مراراً وتكراراً بصفتهم الشخصية والرسمية، مدى تفانيهم تجاه تحقيق السلام والتسامح والاندماج واحترام حقوق الإنسان”.
ودعت الرسالة تركيا إلى التركيز على تصحيح تصرفاتها “غير المشروعة والمزعزعة للاستقرار في المنطقة وأن تلتزم بالسلام والعمل متعدد الأطراف والتسامح، بدلاً من “محاولات النيل من قدر وشأن الدول الأخرى، عبر توجيه اتهامات كاذبة وتقديم تفسيرات خائطة”.
وطالبت دولة الإمارات مجلس الأمن الدولي بتعميم الرسالة التي جاءت بتوقيع نائب المندوب الدائم لبعثتها في الأمم المتحدة والقائم بالأعمال بالإنابة، أميرة الحفيتي، بوصفها “وثيقة من وثائقه”.