عشرات القتلى من المليشيا الحوثية بينهم قيادات في الأمن الوقائي بقانية
قتل العشرات من المليشيا الحوثية الموالية لإيران، الجمعة 28 أغسطس 2020، بينهم قيادات حوثية ميدانية، إثر غارة جوية لطيران التحالف العربي على تجمع لمرتزقة إيران في جبهة قانية بمحافظة البيضاء جنوب شرقي اليمن.
وقالت مصادر في المقاومة الشعبية من أبناء القبائل اليمنية، لـ«الحديدة لايف»، إن التحالف العربي نفذ غارة موفقة، سقط على إثرها عشرات القتلى والجرحى في صفوف مليشيا الحوثي، إضافة إلى تدمير آليات وأسلحة ثقيلة في جبهة قانية.
وأوضحت المصادر، أن الغارات تمكنت من إحراق مستودعات أسلحة وذخائر وإحراق ٣ أطقم بمن عليها، وتدمير مدفع هاوزر واستهداف تجمعات لمايسمى بالأمن الوقائي للحوثي، لكن لم يتم الكشف عن أسماء والقيادات الحوثية التي لقيت مصرعها في هذه الغارة.
واحتدمت المعارك بين المليشيا الحوثية الموالية لإيران وقبائل طوق محافظة مأرب، وسط فرار جماعي من قبل القيادات العسكرية الإخوانية من محافظة مأرب، وصمود أصطوري لأبناء القبائل المدافعين على أرضهم وعرضهم وشرفهم، وفقًا لمصادر محلية.
ويشهد اليمن منذ أكثر من خمس سنوات حربا عنيفة أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.
وتقول الأمم المتحدة إن الصراع اليمني أدى إلى مقتل وجرح 70 ألف شخص، فيما قدرت تقارير حقوقية سابقة أن النزاع أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 100 ألف يمني.
واقتحم الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014، ووضعوا قيادات الدولة تحت الإقامة الجبرية، إلا أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تمكن من الفرار، ودعا دول الخليج للتدخل في اليمن.
ومنذ 26 مارس 2015، شكلت المملكة العربية السعودية تحالفًا عربيًا لدعم الشرعية في اليمن، إلا أنها بعد خمس سنوات لم تتحقق الأهداف كاملة، بسبب تخاذل الإخوان المسلمين في هذه الحرب، وتواصلهم مع الحوثيين سرًا.
وتحتاج اليمن في الوقت الراهن، إلى هيكلة حقيقية للجيش وللحكومة اليمنية، وتشكيل تحالف يمني حقيقي بعيدًا عن الإخوان المسلمين أو القوى المشكك بها في التواصل مع المليشيا الحوثية، أو مستفيدة من بقاء اليمن على الوضع الراهن، وبدء عملية عسكرية حقيقية لوقف التمدد الإيراني.