الحوثيون يخيرون المنظمات الدولية بالسيطرة على وارداتها أو إيقاف عملها (وثيقة)
أظهرت وثيقة رسمية قيام ميليشيا الحوثي الانقلابية بمساومة المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني والتنموي والإغاثي، التي تعمل في نطاق سيطرتها، وتخييرها بين توظيف عناصرها، أو إيقاف وعرقلة عملها والتأثير على جودة الأداء.
وحددت ميليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، للمنظمات الدولية عدة مجالات تقع في صلب تخصص تلك المنظمات، يتم في إطارها استيعاب عناصرها كموظفين وهي: (الصحة والمياه، والجوانب الإدارية والمالية، وبناء القدرات، والبرامج، وإدارة المشاريع وغيرها).
وصدرت الوثيقة التي نشرها موقع “الثورة نت” الخميس 27 أغسطس 2020، عما يسمى الأمانة العامة للمجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي، بتاريخ 29 يوليو 2020، وموقعة ومختومة بختم أمينها العام المقرب من زعيم الميليشيا، عبدالمحسن الطاووس.
ورغم مضي شهرين على المذكرة، لم تتخذ المنظمات الدولية أي إجراء تجاه هذه الخطوة “الخطيرة”، التي من شأنها تجيير المساعدات الإنسانية والتنموية المقدمة من المجتمع الدولي لصالح أنشطة ومشاريع الميليشيا الحوثية، والتأثير على قدرة المنظمات في الوصول إلى المستهدفين الحقيقيين.
وسبق لفريق لجنة الخبراء التابع للأمم المتحدة، الكشف عن تزايد التهديدات والحوادث ضد العاملين في المجال الإنساني في المناطق التي تسيطرت عليها ميليشيا الحوثي، وتعرضهم للاعتقال، ونهب الممتلكات الشخصية، ونهب الممتلكات التابعة للمنظمات الإنسانية في صنعاء.
وأكد فريق الخبراء في تقريره 2019، عدم احترام ميليشيا الحوثي لاستقلال المنظمات الإنسانية، وفرض العوائق الإدارية، بما في ذلك التأخير في الموافقة على الاتفاقات الفرعية لمدة تصل إلى 11 شهراً، وممارسة الاجتماعات والمفاوضات المستهلكة للوقت مع “الهيئة الوطنية لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية ومواجهة الكوارث”، التي يديرها عبدالمحسن الطاووس.