بريطانيا: الحوثيون رفضوا عرضًا لوقف إطلاق النار
كشفت بريطانيا، الثلاثاء 25 اغسطس 2020، عن رفض مليشيا الحوثي الموالية لإيران، عرضا من التحالف العربي لوقف إطلاق النار في البلاد.
وقال السفير البريطاني في اليمن مايكل آرون، في تغريدة له على تويتر، إن “المملكة المتحدة تدين بشدة العمليات العسكرية في مأرب (شرق) وتُحمل الحوثيين مسؤولية استمرار الحرب التي تسببت بمقتل آلاف اليمنيين بلا مبرر”.
وأوضح أن التحالف العربي قدم عرضا لوقف إطلاق النار لكن الحوثيين رفضوه”، دون تفاصيل أكثر.
و دعا السفير البريطاني، الحوثيين إلى “الوقف الفوري لهجومهم غير الإنساني في مأرب (شرق)، والتعامل بجدية مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة (مارتن غريفيث)”.
وتشهد محافظة مأرب قتالا، ازدادت ضراوته في الأسابيع الماضية، وسط محاولات مستمرة للحوثيين التقدم باتجاه مركز المحافظة، الذي يحتضن مقر وزارة الدفاع اليمنية.
والأربعاء 8 أبريل 2020، أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وقف إطلاق نار شامل في اليمن لمدة أسبوعين ابتداء من الخميس 9 إبريل 2020، وأعلن تجديدها في 24 أبريل لمدة 30 يومًا، وانتهت في 24 مايو 2020، لكن الحوثيين رفضوا الالتزام بها.
رفض حوثي
غير أن المليشيا الحوثية الموالية لإيران رفضت إعلان التحالف وقف إطلاق النار، واعتبرت أن ذلك عملاً تكتيكيا، لترتيب صفوف القوات الحكومية في محافظة مأرب، بحسب وصف محمد البخيتي، عضو شورى الجماعة الحوثية.
وقال إن إعلان التحالف وقف إطلاق النار، هو نتيجة لتبديل موازين القوى لصالح جماعته، مؤكدًا رفض جماعته لأي عملية وقف إطلاق النار ما لم يتم تنفيذ رؤيتهم التي قدموها إلى المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث.
خلفية الصراع في اليمن
وتشهد اليمن منذ أكثر من خمس سنوات حربا عنيفة أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.
وتقول الأمم المتحدة إن الصراع اليمني أدى إلى مقتل وجرح 70 ألف شخص، فيما قدرت تقارير حقوقية سابقة أن النزاع أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 100 ألف يمني.
واقتحم الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر، ووضعوا قيادات الدولة تحت الإقامة الجبرية، إلا أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تمكن من الفرار، ودعا دول الخليج للتدخل في اليمن.
ومنذ 26 مارس 2015، شكلت المملكة العربية السعودية تحالفًا عربيًا لدعم الشرعية في اليمن، إلا أنها بعد خمس سنوات لم تتحقق الأهداف كاملة، بسبب تخاذل الإخوان المسلمين في هذه الحرب، وتواصلهم مع الحوثيين سرًا.
وتحتاج اليمن في الوقت الراهن، إلى هيكلة حقيقية للجيش وللحكومة اليمنية، وتشكيل تحالف يمني حقيقي بعيدًا عن الإخوان المسلمين أو القوى المشكك بها في التواصل مع المليشيا الحوثية، أو مستفيدة من بقاء اليمن على الوضع الراهن، لتحرير اليمن من قبضة المليشيا الحوثية.