«طفلة الماء» شاهدة على جرائم الحوثي.. تفاصيل يرويها الأخ والعم
الطفلة رويدا صالح، التي اشتهرت بـ”طفلة الماء”، والتي أصيبت في رأسها برصاص قناص تابع لميليشيا الحوثي الانقلابية، أمس الاثنين، حيث كانت الطفلة تجلب الماء لأسرتها في حي الروضة شرق مدينة تعز، إلا أن قناص الحوثي باشرها بطلق ناري ونقلت على إثر ذلك إلى المستشفى.
وأظهرت صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي الطفلة بعد سقوطها مصابة على الأرض، وهي مضرجة بالدماء، لم يستطع أحد إنقاذها بسبب استمرار قناص الميليشيا الحوثية في القنص على من يحاول إسعافها، إلا أن أخاها الأصغر جازف بحياته وقام بسحبها، كما أوضحت الصور المتداولة عن الحادث المأساوي والمؤلم.
أخاها الطفل عمري صالح، الذي شهد واقعة قنص شقيقته الصغرى، روى التفاصيل وكيف حاول إنقاذها رغم استمرار القنص الحوثي.
عم الطفلة هو الآخر استغرب من ممارسة الحوثيين وقنص الطفلة التي لا تحمل سوى دبة ماء فكيف يستهدفونها.
بينما الناشط الحقوقي أحمد هزاع تحدث عن غياب المنظمات الدولية في رصد جرائم الحوثيين.
وقال أحمد هزاع لـ”الحدث” إن أكثر من 44 طفلاً تم قنصهم في 2019، فيما 100 طفل قُتلوا باستهداف مباشر بقذائف الحوثيين، وأضاف أن هناك تغيبا تاما لحقوق أطفال تعز وغياب منظمة اليونيسيف.
وراح عشرات الأطفال قتلى وجرحى جراء قنص الميليشيات الحوثية على مدينة تعز، وتسببت قذائفهم العشوائية بحصد عشرات الأطفال والنساء داخل مدينة تعز المحاصرة لأكثر من خمس سنوات حرب.
حادثة الطفلة رويدا أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي بصورها، التي أدانها الجميع، كجريمة قبيحة تنتهك قداسة الطفولة، وتعبر عن جرم ووحشية مرتكبيها ضد الأطفال.
• نقلا عن العربية