الحوثيون عمالة واضحة مع إسرائيل وشعارات كاذبة تثير السخرية (تقرير)
يعلن الحوثيون نهارًا وجهارًا أمام الرأي اليمني والعربي، أنهم وجدوا ليقاتلوا أمريكا وإسرائيل، ويلعنون اليهود في كل ركعة وسجدة، وخطوة يخطوها، بهدف دغدغة مشاعر اليمنيين للوصول إلى مبتغاهم، على عكس الحقائق التي يرويها المؤرخون الأجانب وخصوصًا الإسرائيليون عن علاقات وطيدة تربطهم بالحوثيين وما قبلهم الإمامة.
استغلت المليشيا الحوثية الموالية لإيران، إعلان الإمارات العربية المتحدة إعلان سلام بينها وبين إسرائيل، مقابل وقف الأخيرة استكمال عملية ضم الضفة الغربية، وبدأت تشيع كذبًا بين القبائل اليمنية، وتغسل عقول المواطنين أنها تقاتل المتحالفين مع إسرائيل، لتخفي حقيقة تحالفها مع إسرائيل منذ عهد الإمامة البائد.
وقال الكاتب البريطاني، داف هارت ديفيس، في كتابه «الحرب التي لم تكن أبدا» (ضمن عشرات الكتب التي تتحدث عن العلاقات التي كانت تربط الإمامين بإسرائيل)، إن وزير الخارجية اليمني في عهد المملكة المتوكلية اليمنية (أجداد الحوثي)، تحالفوا مع إسرائيل في القتال ضد العرب في فلسطين، وأعادت إسرائيل الجميل للشيعة في اليمن، عقب الحرب بين الجمهوريين والملكيين في ستينات القرن الماضي ١٩٦٢ -١٩٧٠م، والتي انتهت بانتصار الجمهوريين على إسرائيل وأجداد الحوثي.
وكتب المؤرخ المصري حسنين هيكل، أن إسرائيل قامت بإعطاء شحنات من الأسلحة كما أقامت اتصالات مع المئات من المرتزقة الأوروبيين الذين يقاتلون بجانب الملكيين في اليمن، وقامت إسرائيل بإنشاء جسر جوي سري بين جيبوتي وشمال اليمن.
وأشار إلى أن الحرب منحت الفرصة للإسرائيليين لمراقبة وتقييم التكتيكات الحربية المصرية وقدرتها على التكييف مع ظروف المعارك، وهو ما أكده الإسرائيليون بعد ثلاثة عقود من الحرب، وعلاقتهم بالإمامة.
وفي 6 مايو 2018، نقلت صحيفة سلاح الجو الإسرائيلي عن طيارين إسرائيليين مشاركتهم في مساعدة القوات الموالية لنظام الإمام بدر (جد الحوثي) أثناء تصديها للجمهوريين.
ووفقا للصحيفة, فإن الطيران الإسرائيلي نفذ عددا من الطلعات الجوية فوق اليمن أسقط أثناءها السلاح والعتاد للقوات الموالية للإمام بدر في عملية أعطيت اسم “صلصة”.
دعم إسرائيل لأجداد الحوثي
وفي نوفمبر 2018، رفعت بريطانيا السرية عن وثائق إرشيفية بريطانية وإسرائيلية، كشفت علاقات وثيقة بين بريطانيا وإسرائيل من جهة، والنظام الإمامي في اليمن الذي تعد حركة الحوثيين امتداد تاريخي له من جهة أخرى.
وتقول تلك الوثائق، إنه 31 آذار 1964 حلقت الطائرات الإسرائيلية، أثناء الليل في سماء اليمن، بطاقم ترأسه المقدم طيار آريه عوز، حيث تمت عملية إنزال مظلي ناجح لأسلحة لجنود الإمام محمد البدر لمواجهة قوات الجمهوريين المدعومة من جمال عبدالناصر.
وتؤكد الوثائق، أن المخابرات البريطانية اتصلت بشكل سري مع قادة قوات الإمام في اليمن لدعمهم عن طريق شركة مرتزقة بملكية الكولونيل ديفيد سترلينغ، مؤسس وحدة النخبة في بريطانيا، لكي تنفي بريطانيا الرسمية أي تدخل، وتم تجنيد عشرات الخبراء الذين دخلوا اليمن بصفة مستشارين لقوات الإمام البدر.
وتنص الوثائق على أن البريطانيين اتصلوا في صيف 1963 مع الملحق العسكري الإسرائيلي في لندن، العقيد دان حيران، وتم بحث مساعدة إسرائيل لقوات إمام اليمن (جد الحوثي) ضد الجمهوريين.
دعم إسرائيل للحوثي
تكشف العديد من الوثائق، ومداخلات الخبراء الإسرائليون الذين شاركوا في الحرب، أن إسرائيل تربطها علاقة متينة مع النظام الشيعي في المنطقة، وسعت لدعم المليشيا الحوثية في اليمن، الذين تربطهم علاقة متبادلة في السر.
يقول العديد من المحللين السياسيين، إن عصابة الحوثي تحاول إشغال الشارع اليمني، ودغدغة مشاعرهم، بإعلان الإمارات العربية المتحدة بإعلان اتفاقية سلام مع الإسرائيليين، غير أن المليشيا وداعميها إيران وقطر وتركيا، تقيم علاقات متبادلة مع إسرائيل، بيد أن أساليب كهذه باتت مفضوحة ولا يمكن أن ينساق الشعبي اليمني وراء هذه الشعارات الخادعة، الذي بات يدرك أن العمالة والخيانة والارتزاق ماركة حصرية على الكهنة.
ويؤكد العديد من الخبراء السياسيين، أن إسرائيل دعمت إيران بزرع الحوثيين في اليمن، والحشد الشعبي في العراق، لتطويق الخليج العربي، بهدف إرعابهم، وإجبارهم على إعلان علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
وبناء عن الوثائق التي كشفت السرية عنها بريطانيا، فإنه من المتوقع أن يزداد الدعم الإسرائيلي للحوثيين في اليمن، عسكريًا ومعلوماتيا، بهدف تقويته، يتزامن ذلك مع انسحاب أمريكي من المنطقة، خلال الفترة القادمة، لتحل محها إسرائيل بهدف حماية الخليج من النظام الشيعي الذي يمثله في اليمن الحوثيين، وفقًا للخطة بين إسرائيل والحوثيين والنظام الشيعي ككل.