وسط فرار حوثي.. المقاومة الشعبية في الجوف تتمكن من تحرير مناطق إستراتيجية
تمكنت المقاومة الشعبية الوطنية من أبناء قبائل محافظة الجوف، الجمعة 14 أغسطس 2020، من تقدم كبير في سير المعارك وسيطرت على مناطق إستراتيجية في الجبال المطلة على المحافظة.
وقالت مصادر ميدانية من ابطال المقاومة الشعبية، لـ«الحديدة لايف» إنهم تمكنو من اقتحام تحصينات حوثية مشددة في “ابرق الخليلة”، والقضاء على عناصر المليشيا في الحوثية، واغتنام أطقم عسكرية، كانت المليشيا دفعت بهم من أجل التقدم نحو مأرب.
وأوضح المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، إن المقاومة الشعبية، وبعد سيطرتها على “ابرق الخليلية”، نقلت المعركة إلى شقة “الحبيل شرق جعاس” و “غرب ابرق الخليله”، واستطاعت بالتنسيق مع القوات الحكومية بنسف تعزيزات الحوثي القادمة لنجدة مقاتليهم المحاصرين في المنطقة.
وأكدت مصادر ميدانية أخرى، أنه وبعد إحكام الحصار على فلول المليشيا في تلك المناطق، فرت عناصرها الإرهابية من شرق “بئر المرازيق”، إثر ضربات موجعة، مشيرًا إلى أن المقاومة الشعبية من أبناء قبائل الجوف ينفذون عملية تطهير واسعة للمنطقة المحررة.
اندفاع حوثي
وفي 29 يناير 2020، اندفعت المليشيا الحوثية نحو نهم والجوف بعد إعلانهم، إطلاق عملية اسموها ” البنيان المرصوص”، تمكنوا من خلالها السيطرة على 2500 كيلوا متر شرقي العاصمة اليمنية صنعاء، واحتلال مديريات في مأرب والجوف، كتأكيد لنسف العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن.
ويشهد اليمن منذ أكثر من خمس سنوات حربا عنيفة أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.
وتقول الأمم المتحدة إن الصراع اليمني أدى إلى مقتل وجرح 70 ألف شخص، فيما قدرت تقارير حقوقية سابقة أن النزاع أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 100 ألف يمني.
واقتحم الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014، ووضعوا قيادات الدولة تحت الإقامة الجبرية، إلا أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تمكن من الفرار، ودعا دول الخليج للتدخل في اليمن.
ومنذ 26 مارس 2015، شكلت المملكة العربية السعودية تحالفًا عربيًا لدعم الشرعية في اليمن، إلا أنها بعد خمس سنوات لم تتحقق الأهداف كاملة، بسبب تخاذل الإخوان المسلمين في هذه الحرب، وتواصلهم مع الحوثيين سرًا.
وتحتاج اليمن في الوقت الراهن، إلى هيكلة حقيقية للجيش وللحكومة اليمنية، وتشكيل تحالف يمني حقيقي بعيدًا عن الإخوان المسلمين أو القوى المشكك بها في التواصل مع المليشيا الحوثية، أو مستفيدة من بقاء اليمن على الوضع الراهن، وبدء عملية عسكرية حقيقية لوقف التمدد الإيراني.