قيادي عسكري إصلاحي: الحرب مع الحوثي لا مبرر لها (فيديو)
اعتبر القيادي العسكري الإصلاحي (إخوان اليمن) العميد منصور الأكحلي مدير أمن محافظة تعز (وسط)، أن الحرب مع المليشيا الحوثية الموالية لإيران لا مبرر لها.
وفي رده على إحدى القنوات الفضائية التابعة للجماعة، عن أسباب عدم القبض على غزوان المخلافي، قال منصور الأكحلي، إن “غزوان” في منطقة متاخمة للحوثيين ومحاولة القبض عليه قد يؤدي إلى الاشتباك مع الحوثي، والدخول معهم في معركة ليس لها مبرر.
تصريحات مدير أمن تعز، تجيب على العديد من الاستفسارات، التي يثيرها اليمنيين من حين إلى آخر، وما هو دور حزب الإصلاح في التحالف العربي الداعم للشرعية اليمنية، وفقًا لمراقبين سياسيين.
المراقبون السياسيون، اعتبروا أن حديث منصور الأكحلي المتناغم مع مرشد الإخوان في المحافظة، عبده فرحان سالم الذي هاجم التحالف العربي، وكشف عن دعم إيراني تركي لجماعة الإخوان المسلمين في تعز، أزاحت الستار عن عدم تحرير المنطقة من الحوثيين، رغم الدعم الكبير التي يتلقاها الجيش في محافظة تعز.
واعتبر المراقبون، أن القبض على غزوان المخلافي مساء الثلاثاء 11 أغسطس 2020، واقتياده إلى محور تعز، تثبت عدم صحة حديث مدير أمن تعز، لكنها تشير إلى مراوغات الجماعة واتفاقهم مع الحوثيين ضد اليمنيين والتحالف العربي.
https://www.facebook.com/muhammet.kalasnikof/videos/2850554841831528/
ويشهد اليمن منذ أكثر من خمس سنوات حربا عنيفة أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.
وتقول الأمم المتحدة إن الصراع اليمني أدى إلى مقتل وجرح 70 ألف شخص، فيما قدرت تقارير حقوقية سابقة أن النزاع أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 100 ألف يمني.
واقتحم الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014، ووضعوا قيادات الدولة تحت الإقامة الجبرية، إلا أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تمكن من الفرار، ودعا دول الخليج للتدخل في اليمن.
ومنذ 26 مارس 2015، شكلت المملكة العربية السعودية تحالفًا عربيًا لدعم الشرعية في اليمن؛ إلا أنها بعد خمس سنوات لم تتحقق الأهداف كاملة، بسبب تخاذل الإخوان المسلمين في هذه الحرب، وتواصلهم مع الحوثيين سرًا، وهو ما يكشف ذلك حديث الحاكم العسكري لتعز ومرشد الإخوان عبده فرحان سالم، وكذاك مدير أمن المحافظة منصور الأكحلي.
وتحتاج اليمن في الوقت الراهن، إلى هيكلة حقيقية للجيش وللحكومة اليمنية، وتشكيل تحالف يمني حقيقي بعيدًا عن الإخوان المسلمين أو القوى المشكك بها في التواصل مع المليشيا الحوثية، أو مستفيدة من بقاء اليمن على الوضع الراهن، وبدء عملية عسكرية حقيقية لوقف التمدد الإيراني.