دعم عربي لأي تحرك من بغداد لحماية السيادة ضد التهور التركي
دان أمين عام الجامعة العربية ورئيس البرلمان العربي القصف التركي الأخير لمنطقة عراقية حدودية، الذي أسفر أمس الثلاثاء عن سقوط قتلى في صفوف عناصر الجيش العراقي والسكان المحليين.
وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، في بيان صدر عنه الأربعاء 12 أغسطس 2020، عن إدانته لما وصفها “الانتهاكات التركية المتكررة للسيادة العراقية” واستنكاره بأشد العبارات للقصف الذي طال أمس منطقة سيدكان وأسفر عن مقتل ضابطين وجندي في القوات العراقية وعدد من المدنيين.
ووصف أبو الغيط القصف التركي بأنه “انتهاك سافر لسيادة العراق ومبادئ ومواثيق القانون الدولي ومبدأ حسن الجوار”، مبديا خالص تعازيه ومواساته لأسر الضحايا وتمنياته بالشفاء العاجل إلى المصابين جراء الحادث.
وصرح مصدر مسؤول في الجامعة العربية بأنها “تدعم أي تحرك تقوم به الحكومة العراقية على الساحة الدولية في سبيل وقف الاعتداءات العسكرية التركية المتكررة على الأراضي العراقية والحفاظ على سيادة العراق وأمنه واستقراره”.
في غضون ذلك، دان رئيس البرلمان العربي، مشعل فهم السلمي، في بيان صدر عنه اليوم أيضا القصف التركي الفتاك، محملا أنقرة المسؤولية عن “الأعمال العدائية السافرة والخروقات العسكرية المتكررة على الأراضي العراقية”.
وحذر رئيس البرلمان العربي من أن هذه الاعتداءات تمثل “تعديا خطيرا على سيادة جمهورية العراق وانتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي والأعراف الدولية، وخرقا واضحا لقرارات مجلس الأمن الدولي، وعدم احترام لعلاقات حسن الجوار”، مبديا عن تضامن البرلمان العربي التام ووقوفه إلى جانب العراق في الحفاظ على أمنه وسلامة مواطنيه و”في كل ما يتخذه من إجراءات وتدابير للدفاع عن سيادته والتصدي لأي اعتداء على أراضيه”.
وأبدى السلمي استعداد البرلمان العربي للعمل مع مجلس النواب العراقي من أجل حشد التأييد والدعم الإقليمي والدولي بهدف وضع حد للاعتداءات التركية، مطالبا مجلس الأمن الدولي بـ”التحرك الفوري والعاجل لإيقاف الاعتداءات التركية المتكررة على العراق، حفاظا على الأمن والسلم في المنطقة”.