في أسبوع واحد.. 342 خرقًا حوثيًا لاتفاقية ستوكهولم في الحديدة وصمت أممي

رصدت القوات المشتركة في الساحل الغربي لليمن، 342 خرقًا ارتكبتها مليشيا الحوثي الموالية لإيران، للهدنة الأممية في محافظة الحديدة خلال أسبوع منذ 31 يوليو وحتى الخميس 6 أغسطس2020.

وقال تقرير صادر عن القوات المشتركة، حصل «الحديدة لايف» على نسخة من التقرير، إن الخروقات الحوثية لاتفاقية ستوكهولم خلال أسبوع، شملت أعمال عسكرية عدائية ضد المدنيين، أبرز أهدافها الأحياء والقرى السكنية ومزارع المواطنين في مديريات التحيتا والدريهمي وحيس وفي كيلو 16 وشارع الخمسين ومدينة الصالح شرق مدينة الحديدة.

وأكد التقرير أن الخروقات أيضًا تنوعت بين زراعة الألغام والعبوات الناسفة وعمليات استهداف وقصف وقنص بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة منها قذائف الهاون و BNB و آر بي جي والمعدلات الرشاشة.

وأوضح أن نتيجة الخروقات الحوثية استشهد رب أسرة واثنين من أطفاله عقب انفجار عبوة ناسفة في الدريهمي، بينما أصيبت طفلة نازحة بجروح خطيرة بانفجار جسم متفجر من مخلفات الحوثيين جنوب التحيتا.

وتسببت انتهاكات الحوثيين بحالة من الخوف والهلع في أوساط الأهالي وإعاقة حركة تنقلهم وتعطيل أعمالهم في الحقول الزراعية، وحرمانهم من الابتهاج بفرحة العيد وممارسة طقوسه.

وختم التقرير بالقول أن الانتهاكات اليومية للمليشيا الحوثية المدعومة من إيران على سكان محافظة الحديدة تحدث يوميًا، بتغطية أممية على جرائم الحوثيين، دون أن تستطع حماية المدنيين من بطش واجرام المليشيات الإيرانية.

ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.

والخميس 30 يناير، حذر مجلس الأمن من أن التصعيد العسكري في مختلف جبهات القتال في اليمن، يقوض العملية السياسية، داعيًا الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية إلى تنفيذ كامل لاتفاقية السويد فيما يخص الحديدة، غير أن الحوثيين يرفضون الامتثال لتلك الاتفاقية، ويعملون على التصعيد العسكري المتواصل في الحديدة.

وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام ونصف على توقيعه.

زر الذهاب إلى الأعلى