«المستقبل اللبناني»: شكوك خطيرة تحيط بتوقيت الانفجار وظروفه
قال تيار المستقبل اللبناني (يترأسه رئيس الحكومة السابق سعد الحريري)، الأربعاء 5 أغسطس 2020، إن “هناك شكوكا خطيرة تحيط بانفجار مرفأ بيروت، وتوقيته، وظروفه، وموقعه، وكيفية حصوله، والمواد الملتهبة التي تسببت فيه”.
والثلاثاء، قضت العاصمة اللبنانية ليلة دامية جراء وقوع انفجار ضخم في مرفأ بيروت، أوضحت التقديرات الأولية أنه بسبب انفجار أحد مستودعات المرفأ كان يحوى “مواد شديدة التفجير”.
وطالب التيار في بيان صدر عقب اجتماع حزبي برئاسة الحريري، في مقر إقامته ببيت الوسط، رئيسه بإجراء تحقيق في انفجار المرفأ والاستعانة فيه بأصدقاء من الخارج.
ودعا في بيانه “الدولة بكل مؤسساتها ورئاساتها ومكوناتها، إلى تحقيق قضائي وأمني شفاف، لا يخضع للمساومة والإنكار والهروب من الحقيقة والالتفاف عليها مهما بلغت حدود المسؤوليات فيه”.
ورأى أنه للوصول إلى ذلك “لا بد من طلب مشاركة دولية وخبراء دوليين ولجان متخصصة قادرة على كشف الحقيقة وتحقيق العدالة لبيروت وأهلها”.
ويأتي الانفجار قبيل أيام من صدور حكم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، الجمعة، في قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، في تفجير ضخم استهدف موكبه، وسط بيروت، في 14 فبراير2005.
وتساءل التيار في البيان، عن سبب وجود المواد التي تسببت في الانفجار منذ سنوات، في المرفأ، وعمن جاء بها إلى لبنان وسمح بحجزها، وسبب صمت الأجهزة الأمنية عن وجودها.
وأعلن الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني جورج كتانة، عن ارتفاع ضحايا انفجار مرفأ بيروت إلى أكثر من 100 قتيل وأكثر من 4 آلاف جريح.
فيما أعلن مجلس الدفاع الأعلى في لبنان بيروت “مدينة منكوبة”، ضمن حزمة قرارات وتوصيات لمواجهة تداعيات الانفجار.
وعقب اجتماع له، برئاسة رئيس الجمهورية، ميشال عون، قال المجلس إنه أوصى بتكليف لجنة تحقيق بأسباب الانفجار، “على أن ترفع نتيجة التحقيقات إلى المراجع القضائية المختصة، في مهلة أقصاها 5 أيام من تاريخه، وأن تُتخذ أقصى درجات العقوبات بحق المسؤولين”.
ويزيد انفجار الثلاثاء من أوجاع بلد يعاني منذ أشهر، من تداعيات أزمة اقتصادية قاسية واستقطاب سياسي حاد، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية.
المصدر: الأناضول