في عيد الأضحى.. 7 عادات غذائية خاطئة تعرض حياتك للخطر
أيام قليلة تفصل المسلمين في العالم أجمع عن عيد الأضحى المبارك، والذي يأتي هذا العام في ظروف استثنائية مع تفشي جائحة كورونا المستجد واتباع الإجراءات الوقائية والاحترازية مثل التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة والبعد عن التجمعات.
وهناك العديد من العادات الخاطئة التي يتبعها البعض خلال موسم تناول اللحوم والتي قد تؤدي للعديد من الأضرار وخاصة لمرضى السكري والأمراض المزمنة.
وأوضح الدكتور محمد الحوفي، أستاذ علوم التغذية، أن اللحوم مهمة جدًا للجسم لأن فيها نسبة عالية من فيتامين بـ 12 و 3 و 6، ما يعزز من كفاءة الخلايا العصبية، بالإضافة لاحتوائها على الحديد المرتبط نقصه في الأجسام بالأنيميا.
وتحتوي اللحوم على نسبة عالية من الزنك المهم للجهاز المناعي، وهي مصدر رئيسي للبروتين المهم لبناء العضلات والخلايا والأنسجة.
ونصح “الحوفي” بضرورة أكلها باعتدال وتناول اللحوم قليلة الدسم والابتعاد عن تناول اللحوم بكثرة، لأن بها دهون عالية للغاية بشكل عام وبخاصة اللحوم الضاني، حيث تحتوي اللحمة على دهون من النوع الثقيل وبالتالي زيادة نسبة الكوليسترول الضار، والذي يؤدي ارتفاعه للإصابة بانسداد وتصلب الشرايين.
وشرح أستاذ التغذية، أن مرضى السكر معرضون للإصابة بأزمات صحية خطيرة تهدد حياتهم بسبب تناول اللحوم، لأن اللحوم الحمراء تحديدا تحتوي على نسبة دهون عالية وتتسبب في ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار، والذي بدوره يسبب تصلب الشرايين وانسدادها وذلك غاية في الخطورة على مرضى السكر لأنهم بطبعهم الكوليسترول لديهم نسبته مرتفعة بالفعل وتكون شرايينهم ضيقة وبالتالي حدوث الجلطات.
ولا يجب على مريض القلب استهلاك اللحوم بكثرة، إذ سيتسبب ذلك في ارتفاع ضغط الدم ما يعرضه للإصابة بالجلطات وضيق التنفس وانقباض الشرايين.
أشار” الحوفي” في حديثه لـ”الوطن” إلى أن استهلاك الدهون المتواجدة في اللحوم وبخاصة اللحوم الضاني، يسبب ارتفاع نسبة البايورين والمرتبط هو الآخر بشكل طردي مع ارتفاع نسبة اليوريك أسيد المرتبط بالنقرس، وربطت دراسات بين ازدياد نسب الوفاة بين الأشخاص الذين يتناولون اللحوم الحمراء سواء من الأمراض المزمنة، مقارنة بغيرهم.
وحذر من أن استهلاك البروتين بنسب عالية مرتبط بهشاشة العظام، وضرورة الابتعاد عن تناول الكبدة والمخ لأن بهم أعلى نسبة كوليسترول، قائلًا: “مرضى السكر والقلب والأمراض المزمنة، ميكلوهاش، نفصل الدهون بقدر الإمكان عن اللحم ممكن نشويها أو نسلقها بحيث أفصل الدهون لوحدها، وعدم تناول الشوربة لأن بها دهون كثيرة وفي ستات كتير بتعمل بيها الفتة والرقاق وده غلط جدا”.
وأضاف “الحوفي”: “لازم ألياف وكربوهيدرات وعيش أسمر وخضروات ورقية وقتة وخيار وخس وجرجيرـ للتقليل من امتصاص الدهون المتواجدة في اللحوم، ولازم التمشية وممارسة الرياضة بوجه عام علشان نحرق السعرات الزايدة ولو حد عنده سمنة زيادة يخلي باله لازم يكون في توازن بين المتعة والصحة، لأن الأكل من متع الحياة ماكلش أول يوم وتاني يوم، لا نفصل يوم على الأقل وابتدي بالتدريج وأقلل استهلاكي”.
وحدد أستاذ علوم التغذية الأخطاء الواجب الابتعاد عنها في العيد للأشخاص بشكل عام ومرضى السكر والقلب والأمراض المزمنة، في “تناول اللحوم يوميًا، تناول اللحوم ذات الدهون العالية، عدم التنوع في مصادر الأكل، عدم ممارسة الرياضة، تناول اللحوم الضأن، تناول الشوربة الدسمة والرقاق والفتة بكميات كبيرة، عدم تناول الخضروات الورقية والألياف”.