وسط رفض شعبي للتحشيد العسكري.. الحوثيون يفرجون عن السجناء مقابل القتال معهم
كثفت ميليشيا الحوثي أنشطتها الهادفة لإخراج سجناء في عدد من السجون بالعاصمة صنعاء والزج بهم في معاركها بمختلف الجبهات، خاصة التي تشهد انهيارات كبيرة وتراجعاً أمام تقدم القوات المشتركة والمقاومة الجنوبية مؤخراً.
وأكد مصدر من داخل السجن المركزي بالعاصمة صنعاء، أن المليشيا اتفقت مع عدد من السجناء على إخراجهم من السجن مقابل التحرك للقتال في صفوفها في الجبهات.
ولفت المصدر أن السجناء الذين يقبعون في السجن المركزي وسجون أخرى بالعاصمة صنعاء بينهم الكثير من المتهمين بقضايا قتل وقضايا جنائية، تهدف المليشيا للزج بهم في معاركها العبثية.
وتواصل الميليشيات الحوثية احتجاز العشرات من السجناء المعسرين بالسجن المركزي، وقد أكملوا فترة العقوبة المحكومة عليهم بذريعة مواصلة احتجازهم لذمة حقوق مالية وترفض إطلاق سراحهم إلا بشرط الانضمام إلى صفوف مقاتليها بالجبهات.
وسبق للمليشيا أن أفرجت، خلال الأعوام والأشهر الماضية، عن عدد من السجناء الذين أرسلتهم لجبهات القتال، خصوصًا المحكومين بالإعدام.
وتتزامن هذه العملية مع تحركات يقوم بها الحوثيون لفرض التجنيد الإجباري في عدد من المديريات بإشراف مشرفيهم وعدد من المشايخ الموالين لهم لتعزيز صفوفهم، وسط رفض شعبي وقبلي كبير.
والسبت 18 يوليو 2020، اعتبر وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، أن ما ما تقوم به مليشيا الحوثي من حشد بالترغيب والترهيب للمغرر بهم من أبناء القبائل في قرى وعزل مديريات طوق صنعاء ومناطق سيطرتها تحت مسمى النكف القبلي بهدف تعويض خسائرها البشرية الفادحة والزج بهم في جبهات القتال دون أي خبرة قتالية هي جرائم إبادة جماعية وجرائم مرتكبة ضد الانسانية.
ودعا الإرياني، مشائخ وأبناء القبائل في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي إلى رفض ضغوط وابتزاز المليشيا وعدم الرمي بأنفسهم وفلذات اكبادهم لموت محقق في جبهات القتال ضد الدولة والجمهورية وإخوانهم اليمنيين من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية خدمة لمخططها الانقلابي والمشروع التوسعي لملالي ايران، بحسب ما جاء على حسابه في تويتر.