القوات المشتركة تكسر هجومًا حوثيًا وتكبدهم خسائر فادحة
كسرت القوات المشتركة، الخميس 16 يوليو 2020، هجومًا عنيفًا شنته مليشيا الحوثي على مواقعها شرق مدينة حيس تكبدت من خلاله المليشيات خسائر فادحة.
وقال مصدر عسكري في القوات المشتركة، إن قوات اللواء السابع عمالقة خاضت معارك عنيفة اثناء صد الهجوم الحوثي شرق المدينة بكل صلابة واستبسال.
وأكد المصدر أن القوات المشتركة كبدت الحوثيين خسائر فادحة واجبرتهم على التراجع والفرار تاركين خلفهم جثث قتلاهم.
وفي وقت سابق، أحبطت القوات المشتركة محاولة تسلل في الفازة جرح على إثرها 3 من عناصر الحوثيين، فيما اخمدت القوات المشتركة مصادر نيران للمليشيات استهدفت قرى ومزارع المواطنين في النجيبة وكيلو16 شرق مدينة الحديدة.
والتصعيد العسكري الحوثين يتزامن مع إعلان الأمم المتحدة تمديد فترة عمل البعثة الأممية بالحديدة.
وصعدت المليشيا الحوثية خلال الفترة الأخيرة خروقاتها وانتهاكاتها للهدنة الأممية من خلال قصف نقاط ضباط الارتباط التي أنشأتها الأمم المتحدة في أكتوبر 2019، إضافة لاستحداث وحفر خنادق طويلة تمتد إلى داخل مزارع ومنازل المواطنين شرق المديرية.
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
والخميس 30 يناير، حذر مجلس الأمن من أن التصعيد العسكري في مختلف جبهات القتال في اليمن، يقوض العملية السياسية، داعيًا الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية إلى تنفيذ كامل لاتفاقية السويد فيما يخص الحديدة، غير أن الحوثيين يرفضون الامتثال لتلك الاتفاقية، ويعملون على التصعيد العسكري المتواصل في الحديدة.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.