صندوق النقد العربي: تأثر بالغ للسياحة بالدول العربية بسبب أزمة كورونا
قال صندوق النقد العربي، الأحد، إن ناتج قطاع السياحة على مستوى الدول العربية ارتفع بنسبة 2.2 بالمئة إلى 313.6 مليار دولار في 2019، مقابل 281.5 مليار دولار بالعام السابق له.
وأضاف الصندوق في تقرير، إن أزمة فيروس كورونا المستجد تتسبب في تضرر أنشطة السياحة بالدول العربية، يأتي على رأسها كل من السعودية والإمارات ومصر وتونس والمغرب وفلسطين.
وتابع التقرير: “قطاع السياحة يعتبر من أكثر الأنشطة الاقتصادية تأثراً بجائحة كورونا نتيجة لتأثر كل من جانبي العرض والطلب على السفر والسياحة بدرجة كبيرة، بسبب القيود المفروضة على وجهات السفر”.
ويهدد تفشي فيروس كورونا بفقدان ما يقارب حوالي 50 مليون وظيفة في قطاع السياحة، “أي ما يعادل حوالي 12 إلى 14 بالمئة من إجمالي العمالة في الدول، التي يعتبر فيها قطاع السياحة من أهم القطاعات المحفزة للنمو”، بحسب التقرير.
وتبلغ مساهمة قطاع السياحة نحو 11.4 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي للدول العربية، بحسب بيانات صندوق النقد العربي.
وتوقع الصندوق تراجع نشاط السياحة والذي يعمق الركود الاقتصادي الناتج عن الجائحة، في عدد من الدول العربية خلال 2020.
وحسب التقرير، سجل ناتج القطاع السياحي أعلى مستوى له في السعودية، حيث بلغ 79.5 مليار دولار في 2019، تليها كل من الإمارات ومصر بناتج للقطاع بلغ 58.2 مليار دولار، و48.3 مليار دولار على التوالي.
ولفت التقرير إلى تراجع متوقع لنشاط السياحة العالمي بما يتراوح بين 60 إلى 80 بالمئة في 2020.
وتبنت الحكومات العربية حزما من السياسات، تستهدف تخفيف التداعيات السلبية على قطاع السياحة، وضمان قدرة منشآته على الوفاء بالتكاليف التشغيلية، وتمكينها من الإبقاء على العمالة لديها.
ويساهم القطاع السياحي بنحو 10.4 بالمئة من الناتج الإجمالي العالمي، كما تمثل السياحة نحو 30 بالمئة من صادرات الخدمات العالمية بما يعادل 1.5 تريليون دولار.
ولفت التقرير إلى أن فترة تعافي قطاع السياحة والسفر، وعودته إلى المستويات المسجلة قبل الأزمة، تمتد لفترة تتراوح ما بين ثلاث إلى ست سنوات.
وحتى عصر اليوم، ارتفعت إصابات فيروس كورونا حول العالم إلى 12 مليونا و879 ألف و105 إصابة، تعافى منهم 7 ملايين و501 ألف و400 حالة، بينما توفى منهم نحو 568 ألف و298، حسب بيانات موقع “وورلد ميتر”.