تدمير مربض مدفعية للمليشيا الإيرانية كان يستهدف قرى ومزارع مواطنين
أعلنت القوات اليمنية المشتركة في الساحل الغربي اليمني، أنها دكت مربض مدفعية تابع لميليشيا الحوثي الموالية لإيران، مساء الثلاثاء 7 يوليو 2020، كانت تستهدف من خلاله قرى وأحياء المديريات المحررة جنوبي الحديدة.
وذكر الإعلام العسكري للقوات المشتركة، أن الميليشيا الحوثية جددت قصفها المدفعي على مدفعي قرى ومزارع المواطنين جنوب مدينة الدريهمي مخلفة أضراراً في ممتلكات المواطنين، موضحاً ان ذلك يأتي “ضمن مخطط يستهدف إخافة الأهالي وإجبارهم على النزوح”.
وأفاد أن مدفعية القوات المشتركة دكت مربض مدفعية ميليشيا الحوثي ما أسفر عن مقتل ضراب مدفعية الحوثي ومساعده، وإخماد مصادر نيران الأسلحة الرشاشة.
ولفت إلى أن تدمير المدفعية الحوثية شمال شرقي مركز مديرية الدريهمي جاء بعد عملية رصد مصدر نيران الميليشيا الحوثية لحظة استهداف قرى ومزارع المواطنين بخمس قذائف تزامنا مع قصف بالأسلحة الرشاشة وسرعان ما تم التعامل معها بنجاح.
وقال الإعلام العسكري للقوات المشتركة “إن جبهة الساحل الغربي تشهد منذ مطلع الأسبوع تصعيدا حوثيا خطيرا يهدد بنسف اتفاق ستوكهولم”.
وفي السياق، نقل الإعلام العسكري عن مصدر ميداني قوله إن مدفعية القوات المشتركة ردت على مصادر نيران حوثية، مساء الثلاثاء، شمال غربي مدينة حيس، وتمكنت من تدمير مستودع ذخيرة تابع للميليشيات وأحرقته بالكامل.
وتواصل القوات المشتركة تكبيد مليشيات الحوثي خسائر فادحة في العتاد والأرواح أثناء التصدي لهجمات المليشيا المخترقة للهدنة الأممية في الحديدة.
وصعدت المليشيا الحوثية خلال الفترة الأخيرة خروقاتها وانتهاكاتها للهدنة الأممية من خلال قصف نقاط ضباط الارتباط التي أنشأتها الأمم المتحدة في أكتوبر 2019، إضافة لاستحداث وحفر خنادق طويلة تمتد إلى داخل مزارع ومنازل المواطنين شرق المديرية.
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
والخميس 30 يناير، حذر مجلس الأمن من أن التصعيد العسكري في مختلف جبهات القتال في اليمن، يقوض العملية السياسية، داعيًا الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية إلى تنفيذ كامل لاتفاقية السويد فيما يخص الحديدة، غير أن الحوثيين يرفضون الامتثال لتلك الاتفاقية، ويعملون على التصعيد العسكري المتواصل في الحديدة.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.