هزيمة قاسية أخرى تعرضت لها المليشيا الحوثية في الحديدة
أحبطت القوات المشتركة في الساحل الغربي، الاثنين 6 يوليو 2020، محاولتي تسلل للمليشيا الحوثية الموالية لإيران، على مواقعها في مديرية حيس جنوب الحديدة.
وقالت مصادر عسكرية ميدانية، إن المليشيا الحوثية نفذت محاولتي تسلل على مواقع القوات المشتركة في حيس من جهة الشرق بإتجاه قرية المقانع وجهة الغرب بإتجاه قريتي شعب بني زهير والحلة.
وأكدت المصادر أن القوات المشتركة اطبقت الحصار على العناصر الحوثية المتسللة وخاضت معها اشتباكات عنيفة انتهت بانسحاب المليشيات بعد سقوط قتلى وجرحى في صفوفها خلال المواجهات.
في السياق ذاته، قالت المصادر أن المليشيا رفعت من وتيرة تصعيدها على المدنيين حيث اصيب مواطن في حيس فيما احترق منزل مواطن أخرى ويدعى أحمد الديك في قرية بيت مغاري شمال غرب حيس جراء القصف المتعمد من مليشيات الحوثي.
وأشارت المصادر إلى أن القوات المشتركة حددت مصادر النيران ووجهت لها ضربات حققت إصابات مباشرة في عمق بقايا جيوب المليشيات وتمكنت من إخمادها.
وتستغل مليشيات الحوثي الهدنة الأممية لارتكاب جرائمها بحق المدنيين من خلال استهدافها للأحياء السكنية في مختلف مديريات ومناطق الحديدة دون اكتراث للوضع الإنساني وفي ظل صمت وتخاذل أممي مريب.
وصعدت المليشيا الحوثية خلال الفترة الأخيرة خروقاتها وانتهاكاتها للهدنة الأممية من خلال قصف نقاط ضباط الارتباط التي أنشأتها الأمم المتحدة في أكتوبر 2019، إضافة لاستحداث وحفر خنادق طويلة تمتد إلى داخل مزارع ومنازل المواطنين شرق المديرية.
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
والخميس 30 يناير، حذر مجلس الأمن من أن التصعيد العسكري في مختلف جبهات القتال في اليمن، يقوض العملية السياسية، داعيًا الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية إلى تنفيذ كامل لاتفاقية السويد فيما يخص الحديدة، غير أن الحوثيين يرفضون الامتثال لتلك الاتفاقية، ويعملون على التصعيد العسكري المتواصل في الحديدة.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.