عضو في لجنة إعادة الانتشار: اتفاق ستوكهولم درعًا لحماية الحوثيين
اعتبر مسؤول في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، الاثنين 6 يوليو 2020، أن اتفاق ستوكهولم بشأن محافظة الحديدة الذي تم التوصل إليه خلال مشاورات السويد نهاية العام 2018، أصبح درعاً لحماية جماعة الحوثيين الموالية لإيران.
وقال مدير عام شرطة محافظة الحديدة غربي اليمن، عضو لجنة تنسيق إعادة الانتشار العميد نجيب ورق، في تصريحات صحافية، إن جماعة الحوثيين انقلبت عن اتفاق السويد منذ البداية وإنه أصبح درعاً لحماية الجماعة التي تواصل تصعيدها الخطير في المحافظة الواقعة على البحر الأحمر.
ووصف ورق، الحوثيين بأنهم “العدو الأول لأي سلام، وبعيدون عن أي التزامات أو تعهدات ولايمكن منحهم الثقة أو إبرام المعاهدات والاتفاقات معهم” بحسب مانقلته وسائل إعلام محلية.
واتهم جماعة الحوثيين بـ “التصعيد العسكري والتحشيدات والتخندقات والقصف المتواصل على المدنيين وإحراق المزارع كما تواصل زراعة الألغام وخرق وقف إطلاق النار داخل مدينة الحديدة وفي المناطق المحررة”، حد قوله.
واتهم المسؤول الحكومي بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، بالتراخي والصمت عن انتهاكات الحوثيين بحق المدنيين.
وأكد أن فريق الحكومة مستمر في تعليق عمله بلجنة إعادة الانتشار، مؤكداً أنه لايمكنها العودة للعمل في الحديدة.
نشر نقاط المراقبة
وخلال الفترة 19 -23 اكتوبر 2019 م نشرت الأمم المتحدة 5 نقاط، لمراقبة وقف إطلاق النار في منطقة الخامري ومدينة الصالح، شمالي الحديدة، وقوس النصر “شرقي المدينة”، ومنطقة المنظر “جنوبي المدينة” وفي جولة سيتي ماكس بشارع صنعاء شرقي المدينة، بإشراف رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، كان يفترض أن تستحدث الأمم المتحدة نقاط مراقبة في المناطق الأكثر سخونة، بعد أسبوعين من ذلك.
وعلق الجانب الحكومي مشاركته في لجنة تنسيق إعادة الانتشار وسحب ممثليه من نقاط الرقابة ومركز العمليات المشتركة لدى بعثة الأمم المتحدة جراء الموقف السلبي للأمم المتحدة تجاه خروقات المليشيات الحوثية والتي بلغت حد استهداف العاملين ضمن فريق البعثة.
والجمعة 17 أبريل 2020، أعلنت مصادر طبية في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، عن وفاة ضابط الارتباط العقيد محمد الصليحي بعد 33 يوما من استهدافه بشكل مباشر من قبل المليشيات الحوثية في نقطة الرقابة الخامسة (سيتي ماكس) التابعة لبعثة الأمم المتحدة داخل مدينة الحديدة.
فشل أممي
وبسبب الخروقات اليومية من قبل المليشيا الحوثية، وعدم الالتزام بذلك، يجد الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، رئيس فريق المراقبة الأممي في الساحل الغربي، صعوبة في إقناع المليشيا الحوثية بتنفيذ الاتفاق، من أجل الانتقال للمرحلة الثانية، تمهيدًا لتطبيق اتفاق السويد.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.