وسط خيانات تتعرض لها القبائل.. مقتل 241 حوثيا في معارك بالبيضاء
قتل 241 مسلحا “حوثيا” وأسرت القبائل اليمنية 21 آخرين، في معارك بمحافظة البيضاء وسط البلاد، خلال 9 أيام.
وتخوض القبائل اليمنية، (مراد وبني عبد احفاد الشدادي) حتى ساعة كتابة هذا الخبر، معارك هي الأعنف منذ بدء الحوثيين، الزحف نحو منطقة الوهبية بمحافظة البيضاء على شكل أنساق متتابعة.
وقال المركز الإعلامي للقوات الحكومية في بيان نشره الأربعاء 1 يوليو 2020، إن جماعة الحوثي “تكبدت خسائر كبيرة في جبهة قانية شمالي محافظة البيضاء، بنيران قواتنا والمقاومة الشعبية، وبغارات لطيران التحالف، في الفترة من 20 – 29 يونيو المنصرم.
خيانة إصلاحية
والخميس 25 يونيو 2020، اتهمت قبيلة مراد، كبرى قبائل محافظة مأرب، الإخوان المسلمين (حزب الإصلاح)، وجيش الشرعية، بخيانة مأرب وقبائلها بعد أن تركت المحافظة، واتجهت للقتال في أبين، والاتفاق مع الحوثيين لإسقاط القبيلة.
وقال الشيخ عبدربه النهمي المرادي أحد أبر مشائخ قبائل مراد، إن الجيش لا يقاتل في مأرب ولا وجود له، وإنه ذهب للقتال في أبين مشيرًا الى احتمالات عقد تفاهمات مع الحوثي اذا لم يدخل مناطق القبيلة.
وأكد المرادي في تصريحات صحافية، إن القبيلة تتعرض للخيانة من قبل جيش الإخوان ويراد كسرها وأن هذا الجيش لا يقوم بمسؤوليته ولا يدافع عن المدينة بل ذهب الى معارك اخرى في أبين.
صراع منذ 5 سنوات
وتشهد اليمن منذ أكثر من خمس سنوات حربا عنيفة أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.
وتقول الأمم المتحدة إن الصراع اليمني أدى إلى مقتل وجرح 70 ألف شخص، فيما قدرت تقارير حقوقية سابقة أن النزاع أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 100 ألف يمني.
واقتحم الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014، ووضعوا قيادات الدولة تحت الإقامة الجبرية، إلا أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تمكن من الفرار، ودعا دول الخليج للتدخل في اليمن.
ومنذ 26 مارس 2015، شكلت المملكة العربية السعودية تحالفًا عربيًا لدعم الشرعية في اليمن، إلا أنها بعد خمس سنوات لم تتحقق الأهداف كاملة، بسبب تخاذل الإخوان المسلمين في هذه الحرب، وتواصلهم مع الحوثيين سرًا.
وتحتاج اليمن في الوقت الراهن، إلى هيكلة حقيقية للجيش وللحكومة اليمنية، وتشكيل تحالف يمني حقيقي بعيدًا عن الإخوان المسلمين أو القوى المشكك بها في التواصل مع المليشيا الحوثية، أو مستفيدة من بقاء اليمن على الوضع الراهن، وبدء عملية عسكرية حقيقية لوقف التمدد الإيراني.
