الحوثيون يقصفون الأحياء السكنية في حيس والدريهمي

شنت المليشيا الحوثية الموالية لإيران، الأحد 28 يونيو 2020، قصفًا عنيفًا على قرى سكنية في الدريهمي، والأحياء السكنية في مدنية حيس جنوب الحديدة غربي اليمن، ضمن خروقاتها اليومية للهدنة الأممية.

وقالت مصادر محلية في حيس، إن مليشيا الحوثي أطلقت عدد من قذائف مدفعية الهاون الثقيل على أماكن سكنية متفرقة مكتضة بالمواطنين في أطراف ومركز المدينة.

وأوضحت المصادر،أن حي ربع الحضرمي تعرض للقصف الحوثي بشكل هستيري وعشوائي مما تسبب بحالة من الرعب والذعر في صفوف المدنيين.

وتتعرض الأحياء السكنية في مديرية حيس لعمليات استهداف وقصف بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من قبل مليشيا الحوثي بشكل يومي، الأمر الذي أدى إلى استشهاد وإصابة المئات من المدنيين العزل وتضرر منازلهم.

وفي مدرية الدريهمي، قالت مصادر محلية، إن المليشيا الحوثية قصفت القرى السكنية في المديرية بقذائف الهاون، والار بي جي، بشكل عشوائي في الوقت الذي فتحت نيران أسلحتها الرشاشة عيار 14.5 وعيار 12.7 على منازل المواطنين.

وأوضحت أن القصف والاستهداف الحوثي تسبب بخلق حالة من الخوف والهلع في صفوف المواطنين القاطنين في منازلهم.

وتواصل مليشيا الحوثي سلسلة انتهاكاتها اليومية بحق المدنيين في مختلف مناطق الحديدة في ظل الصمت الدولي والأمم المتحدة تجاه تلك الخروقات الحوثية.

وصعدت المليشيا الحوثية خلال الفترة الأخيرة خروقاتها وانتهاكاتها للهدنة الأممية من خلال قصف نقاط ضباط الارتباط التي أنشأتها الأمم المتحدة في أكتوبر 2019، إضافة لاستحداث وحفر خنادق طويلة تمتد إلى داخل مزارع ومنازل المواطنين شرق المديرية.

ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.

والخميس 30 يناير، حذر مجلس الأمن من أن التصعيد العسكري في مختلف جبهات القتال في اليمن، يقوض العملية السياسية، داعيًا الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية إلى تنفيذ كامل لاتفاقية السويد فيما يخص الحديدة، غير أن الحوثيين يرفضون الامتثال لتلك الاتفاقية، ويعملون على التصعيد العسكري المتواصل في الحديدة.

وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.

زر الذهاب إلى الأعلى