عرس يتحول إلى أحزان.. مليشيا الحوثي ترتكب مذبحة بشعة بحق الطفولة
استشهد الخميس 25 يونيو 2020، طفل وامرأة وأصيبت طفلة أخرى جراء قصف مليشيا الحوثي الموالية لإيران، على منازل المواطنين في مدينة حيس جنوب الحديدة.
وقال الناطق الرسمي للقوات المشتركة في الساحل الغربي، العقيد وضاح الدبيش، إن قذيفة هاون حوثية سقطت على منزل مواطن في حي ربع السوق ويدعى أحمد سعيد المسيب وكان يقام به حفله عرس .
وأوضح الدبيش، أن الطفل سعيد أحمد سعيد مسيب ذات الأربع سنوات، وجدته المسنة سعود سالم عبدالله مسيب ذات 60 عامًا استشهدا إثر إصابتهما بشظايا قذيفة هاون بينما أصيبت طفلة تدعى عزيزة أحمد جمجم ذات 7 سنوات بذات القصف.
وأشار إلى أن الأهالي سارعوا بإسعافهم إلى مستشفى حيس غير أن الطفل أحمد وجدته المسنة سعود فارقا الحياة متأثرين بإصابتهما البليغة.
وتواصل مليشيات الحوثي سلسلة انتهاكاتها اليومية بحق المدنيين في الحديدة مخلفة المآسي والأحزان للمواطنين في ظل صمت وتغاضي أممي مريب.
وصعدت المليشيا الحوثية خلال الفترة الأخيرة خروقاتها وانتهاكاتها للهدنة الأممية من خلال قصف نقاط ضباط الارتباط التي أنشأتها الأمم المتحدة في أكتوبر 2019، إضافة لاستحداث وحفر خنادق طويلة تمتد إلى داخل مزارع ومنازل المواطنين شرق المديرية.
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
والخميس 30 يناير، حذر مجلس الأمن من أن التصعيد العسكري في مختلف جبهات القتال في اليمن، يقوض العملية السياسية، داعيًا الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية إلى تنفيذ كامل لاتفاقية السويد فيما يخص الحديدة، غير أن الحوثيين يرفضون الامتثال لتلك الاتفاقية، ويعملون على التصعيد العسكري المتواصل في الحديدة.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.