بعد رصدها تنسيقًا بين الحوثي والإصلاح.. مصادر تحذر من سقوط جبهة قانية
حذرت مصادر عسكرية وقبلية وشعبية في محافظة البيضاء (جنوب شرق صنعاء) من سقوط جبهة قانية، بعد رصدهم اتصالات إصلاحية متواصلة مع قيادات حوثية دخلت مديرية ردمان خلال اليومين الماضيين.
وقالت مصادر قبلية تقاتل في جبهة قانية لـ«الحديدة لايف»، إن المقاومة الشعبية في الجبهة تتعرض لخيانات كبيرة من قبل قيادات عسكرية وجماعات محسوبة على حزب التجمع اليمني للإصلاح (إخوان اليمن)، متوقعة أن تحالفًا حوثيا وإخوانيًا أبرم بغرض تسليم قانية للمليشيا الحوثية.
وأوضحت المصادر، أن المقاومة الشعبية تعرضت منذ صباح الأحد 21 يونيو2020، لهجوم كثيف من قبل المليشيا الحوثية المتمركزة في لغوال والقشلة بمديرية ردمان، وسط تخاذل كبير من قبل القوات المحسوبة على الإصلاح وانسحاب كامل من عناصره، وهو ما سهل للمليشيا الحوثية بالسيطرة على مساحات واسعة من جبهة قانية.
وأرجعت المصادر أن التواصل الإخواني الحوثي والتحالف بينهما بغرض إسقاط الجبهات بات واضحًا، وهو يبدو أنه تنفيذًا لاتفاقيات مسبقة بهدف إظهار فشل التحالف العربي في استعادة الشرعية في اليمن.
وتشهد اليمن منذ أكثر من خمس سنوات حربا عنيفة أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.
وتقول الأمم المتحدة إن الصراع اليمني أدى إلى مقتل وجرح 70 ألف شخص، فيما قدرت تقارير حقوقية سابقة أن النزاع أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 100 ألف يمني.
واقتحم الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر، ووضعوا قيادات الدولة تحت الإقامة الجبرية، إلا أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تمكن من الفرار، ودعا دول الخليج للتدخل في اليمن.
ومنذ 26 مارس 2015، شكلت المملكة العربية السعودية تحالفًا عربيًا لدعم الشرعية في اليمن، إلا أنها بعد خمس سنوات لم تتحقق الأهداف كاملة، بسبب تخاذل الإخوان المسلمين في هذه الحرب، وتواصلهم مع الحوثيين سرًا.
وتحتاج اليمن في الوقت الراهن، إلى هيكلة حقيقية للجيش وللحكومة اليمنية، وتشكيل تحالف يمني حقيقي بعيدًا عن الإخوان المسلمين أو القوى المشكك بها بالتواصل مع المليشيا الحوثية، أو مستفيدة من بقاء اليمن على الوضع الراهن، من أجل الانتصار على الحوثيين وإيران.